موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
تجصيص القبور والقعود والبناء عليها
تجصيص القبور والقعود والبناء عليها
عدد المشاهدات
()
رسم>
ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه متن_ح>
رسم> رواه مسلم
.
قوله: (ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه... إلخ): قد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه رأس> وأن يبنى علمه، والجص هو هذا المعروف الأبيض، وقريب منه ما يسمى بـالجبس، فإنه يبيضه، والسبب في ذلك أنه إذا ابيض، فقد يكون ملفتا للأنظار، ومن رآه اعتقد أن له ميزة، وأن له خاصية، فربما يؤدي ذلك إلى تعظيمه أو إلى تخصيصه بشيء لا يجوز؛ فلذلك نهى أن تجصص القبور .
ونهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- كذلك أن يقعد عليه، فقد ورد في حديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده، خير من أن يقعد على قبر متن_ح> 
رسم>

وذلك لأن قعوده عليه فيه إهانة لأخيه المسلم، ولو كان ميتا، ولو كاد لا يشعر بذلك، فعليه أن يحترمه حيا وميتا.
وكذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبنى على القبر رأس> لأنه إذا بني عليه ورفع لفت الأنظار، وكان سببا في تعظيمه أو عبادته من دون الله، وقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- أرسل عليا وقال: رسم>
لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبرا مشرفا إلا سويته متن_ح> 
رسم>

أي: إذا رأيته مرتفعا عن بقية القبور فسوه ببقية القبور.
مسألة>

-104-