موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
البكاء على الميت
البكاء على الميت
عدد المشاهدات
()
وبكى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الميت، وقال: إنها رحمة
مع أنه لعن النائحة والمستمعة
.
قوله: (وبكى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الميت... إلخ): أما البكاء على الميت رأس> ففي الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- بكى عندما رفع إليه طفل -وهو ابن بنته- ونفسه تتقعقع ففاضت عيناه، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال:
رسم>
هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء متن_ح> 
رسم>

فبكى على الميت، وقال: أنها رحمة، ولما مات ابنه إبراهيم بكى أيضا، وقال: رسم>
العين لتدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون متن_ح> 
رسم>

ففرق الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين البكاء وبين غيره.
ولما حضر عند بعض أصحابه ثم بكى فبكوا، كأنهم استغربوا ذلك، فقال: رسم>
إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا أو يرحم متن_ح> 
رسم>

يعني: اللسان، كأنه يحثهم على الصبر والتسلي وعدم رفع الصوت.
وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن النياحة، فقد: لعن النائحة والمستمعة

وبرئ من الصالقة والشاقة والحالقة

. والصالقة هي: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والشاقة هي: التي تشق ثوبها، والحالقة هي: التي تحلق شعرها أو تنتفه، وليس هذا خاصا بالنساء، ولكن كأنه الأغلب، وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
ليس منا من ضرب الحدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية متن_ح> 
رسم>

ولد خص الجيوب لأن العادة إذا جاءهم خبر ميت، فإن المرأة أو نحوها تمسك جيبها وتشقه حزنا على ما حصل لها من فراق هذا الميت.
مسألة>

-107-