المكتبة النصية
فقه وأحكام
الصيام آداب وأحكام
الفصل الثاني أحكام الصيام
ثالثا: صيام أهل الأعذار
الكبير هو الذي بلغ من السن ما يعجز معه عن تحمل الصيام، أو يقدر عليه مع كلفة ومشقة تلحقه، وقد ألحقه العلماء أو أكثرهم بالمريض الذي لا يرجى برؤه، وأوجبوا عليه الفدية، وقد اشتهر عن بعض السلف في قوله تعالى: رسم>
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ قرآن>
رسم> وفي قراءة: رسم>
طعام مَسَاكِينَ قرآن>
رسم> أنها نزلت في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، ولذلك قال البخاري اسم> في التفسير من صحيحه
وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام فقد أطعم أنس بعد ما كبر عاما أو عامين كل يوم مسكينا خبزا ولحما، وأفطر، ثم روى بإسناده عن ابن عباس اسم> في الآية: رسم>
ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكينا متن_ح>
رسم>
.
كانت رخصة للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، وهما يطيقان الصيام أنه يفطرا ويطعما مكان كل يوم مسكينا متن_ح>
رسم>
. ومراده يطيقانه مع المشقة، ليوافق رواية البخاري اسم>
.
.
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ قرآن>
رسم> كما ذكره البخاري اسم> وغيره
فإن عموم الآية لكل من يطيق من شباب وكهول وشيوخ من رجال ونساء يفهم منه أن له الإطعام كفدية، أي عن الصيام، فلعل ذلك كان في أول الأمر، حيث أن الصوم كان جديدا عليهم، وقد يلقون منه مشقة، فرخص لهم في الفدية، وهم يطيقونه، ثم نسخ ذلك، وألزموا بالصيام عند القدرة.