موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
ثواب الصبر والاحتساب
ثواب الصبر والاحتساب
عدد المشاهدات
()
السؤال: س66
مسلمان اثنان متمسكان بطاعة الله واحد منهما يعاني من ضيق في الصدر دائما ومرض نفسي واكتئاب، والثاني صحيح سليم مما يعانيه الأول، هل يستويان في الأجر عند الله وقبول الأعمال الصالحة، أم أن المريض النفسي أكثر وأعلى في القبول والأجر عند الله؛ حيث إن الشخص السليم يقوم بالطاعات المختلفة، وخصوصا الصيام بسهولة. أما الثاني المريض فيلقى صعوبة في أداء الطاعات والأعمال الصالحة. أفيدونا جزاكم الله خيرا وما حكمة الله في ذلك؟ سؤال> رأس> الجواب:- هذا المريض يثاب على المرض إذا صبر واحتسب، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من سيئاته متن_ح> رسم>
أو كما قال، ولا شك أن المرض النفسي وضيق الصدر، والاكتئاب يورث الهم والنصب والألم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط متن_ح> رسم> رواه الترمذي وغيره حديث>
ومعناه أن البلاء كلما كان أعظم كان الجزاء عليه والثواب أعظم عند الله، ولهذا يسلط البلاء والمرض على الأنبياء، كما قال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة شدد عليه، وإلا خفف عنه متن_ح> رسم>
.
هكذا أخبر - صلى الله عليه وسلم - وعلى هذا فهذا المريض يثاب على مرضه، وما هو فيه من الألم والشدة، ويعظم له الجزاء على تحمله، وعلى قيامه بالطاعة والعمل الصالح، مع ما هو فيه من المرض، أما الصحيح فيثاب على كثرة أعماله من صيام وصلاة وصدقة، ودعوة إلى الله، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وجهاد في سبيل الله، ونحو ذلك من الأعمال التي لا يقدر عليها المريض، والله أعلم.
مسألة>
-68-