وكما حصل أيضا لأصحاب الجنة الذين ذكروا في سورة ن والقلم؛ فإن الله تعالى حكى عنهم: أن لهم بستانا، وأن ذلك البستان فيه ثمار، فلما كان في ليلة من الليالي أقسموا وحلفوا أنهم سيصرمون نخيلهم وأشجارهم؛ يعني: ثمارها في الصباح، يصرمونها، وحلفوا على ذلك، ولم يستثنوا، لم يقولوا: إن شاء الله، فلما أصبحوا ففي تلك الليلة أرسل الله تعالى عليها ما أتلفها رسم> فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ قرآن>
رسم> أصبحت محترقة مصرومة، ليس فيها شيء؛ وذلك لأنهم تمالئوا على أن يمنعوا المساكين، وقالوا: لا يدخل عليكم مسكين فيها رسم>
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ قرآن>
رسم> طاف عليها طائف من ربك، بعذاب من ربك، رسم>
فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ قرآن>
رسم> فلما رأوها اعتقدوا أنهم ضالون، وقالوا: ليست هذه جنتنا، ولا هذا بستاننا، نحن مخطئون، ولكن بعد أن تحققوا أنها هي بستانهم، اعترفوا بأنهم مخطئون، وقالوا: رسم>
بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قرآن>
رسم> ورجعوا إلى ربهم، وقالوا: رسم>
عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ قرآن>
رسم> .