المكتبة النصية
تسجيلات - محاضرات ودروس
مسئولية الآباء تجاه الأبناء
ذكر الله تعالى عن نوح اسم> عليه السلام شفقته على ولده، كان له ولد قيل: اسمه كنعان اسم> وكان ليس على دينه، بل خالفه، وكذلك كانت امرأته ليست على دينه.
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا قرآن>
رسم> .
رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا قرآن>
رسم> فاستجاب الله تعالى دعوته، وأهلك من كان على الأرض من الكفار، وما نجا إلا أصحاب السفينة، كان ولده هذا من جملة من خالفه؛ فلذلك دعاه: رسم>
يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ قرآن>
رسم> اركب معنا في هذه السفينة حتى تنجو، ولكن ذلك الولد عصى، وقال: رسم>
سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ قرآن>
رسم> .
رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي قرآن>
رسم> إنك وعدتني بنجاة أهلي، وذلك لأن الله قال: رسم>
فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ قرآن>
رسم> .
رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قرآن>
رسم> قال الله له: رسم>
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ قرآن>
رسم> يعني الذين وعدناك بأنهم من أهل النجاة رسم>
إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ قرآن>
رسم> وفي قراءة: (إنه عَمِلَ غيرَ صالح) عمِلَ عملا غير صالح.
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ قرآن>
رسم> هكذا دعا ربه رسم>
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ قرآن>
رسم> ؛ ذلك أنه لما رأى أن الأصنام تمكنت عبادتها فقال: رسم>
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ قرآن>
رسم> يعني فدعا اللهَ -تعالى- لأولاده –لبنيه- أن ينجيهم من عبادة الأصنام.
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قرآن>
رسم> يعني وفي ذريتي إقام الصلاة، رسم>
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ قرآن>
رسم> .
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا قرآن>
رسم> ما نسي أهله، يعني أولاده ذكورا وإناثا ونساءه، ومن كان تحت يده، كان يأمرهم بالصلاة والزكاة، لا شك أن هذا دليل على مسئولية الوالد، وأنه يحرص على تعليم أولاده، وأمرهم بالصلاة، والزكاة، ونحوها.
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا قرآن>
رسم> صلاة الليل صلاة تطوع، صلاة آخر الليل ونحوه صلاة تهجد، ومع ذلك فإنه كان يأمرهم، يوقظهم، ومع ذلك يستدل بهذه الآية: رسم>
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا قرآن>
رسم> الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن يراد بذلك الأُمة، كل فرد من أفراد الأمة فإنه مخاطَب بأن يقال له: مُر أهلك بالصلاة، مُرهم بالصلاة؛ وذلك لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهذا يستدعي من الوالد أو من الوالدين أن يعتنوا بأولادهم، وأن يربوهم على العبادات التي من جملتها أداء هذه الصلاة التي جعلها الله تعالى من أركان الإسلام.