موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الوعد بالعفو عن المخطئ ثم الرجوع عن الوعد
الوعد بالعفو عن المخطئ ثم الرجوع عن الوعد
عدد المشاهدات
()
سؤال: نقوم في بعض الأحيان بالتحقيق في أخطاء تقع من بعض الموظفين، ونعِد بعضهم بوعود في حال اعترافهم وإقرارهم، وبعد ذلك لا نلتزم بما وعدناهم به ونطبق عليهم العقوبات والجزاءات الخاصة بتلك الأخطاء، فما حكم هذا العمل؟
سؤال> الجواب: كان الواجب على الموظف النصح والإخلاص في عمله، والبعد عن الغش والخيانة والغدر والكذب، ومتى وقع منه خطأ فلا يؤاخذ عليه؛ لقوله -تعالى- رسم> رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا قرآن> رسم> وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان متن_ح> رسم> .
أما إذا تعمدوا المخالفة، وبدر منهم ما يخل بالعمل أو يخالف التعليمات؛ فإن عليهم الاعتراف بالمخالفة والإقرار بما صدر منهـم، وعليه طلب العفو والصفح والالتزام بعدم العودة إلى مثل ذلك، ومتى تعهدوا بذلك فالصفح عنهم أولى إذا لم يكونوا أهل تساهل وكثرة مخالفة، ولكم تطبيق العقوبات والجزاءات على من تكررت منه المخالفات التي تخل بالعمل، فأما أن تعدوهم وعدًا بالعفو مقابل الاعتراف، ثم تخلفون الوعد، فإن هذا لا يجوز؛ لأنه كذب وخلف للوعد، والكذب و خلف الوعد رأس> من صفات المنافقين، والله أعلم
.
مسألة>
-177-