موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
إثبات كل صفات الله الواردة في القرآن والسنة الصحيحة
إثبات كل صفات الله الواردة في القرآن والسنة الصحيحة
عدد المشاهدات
()
 بعد ذلك يقول: 
  | وكـل مـا لــه من الصفــات 
 | أثبتهــا في محكــم الآيــات 
 | 
 | أو صــح فيما قالـه الرســول 
 | فحقـــه التســليم والقبــول 
 | 
 
 أي: كل صفات الله - غير الذي ذكر- فإننا نقبلها إذا جاءت في الآيات أو جاءت فيما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- نقبلها، ولا نرد شيئا منها، نصف الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به نبيه - صلى الله عليه وسلم.  
 | نمرهــا صريحــة كمـا أتـت 
 | مـع اعتقــادنا لمــا له اقتضت 
 | 
 
 نمرها يقول السلف: أمروها كما جاءت، يعني: نمرها ونعتقد دلالتها.  
 | نمرهــا صريحــة كمـا أتـت 
 | مـع اعتقــادنا لمــا له اقتضت 
 | 
 
 فإذا مر الحديث الذي فيه الفرح في قوله في الحديث:   رسم> 	 
 لله أشد فرحا بتوبة عبده 	 متن_ح>
 	لله أشد فرحا بتوبة عبده 	 متن_ح>  
 رسم> نقول: نثبت الفرح -كما جاء- ولا نكيفه، وإذا جاء الحديث الذي فيه العجب، كقوله:   رسم> 	 
 عجب ربك من قنوط عباده 	 متن_ح>
 	عجب ربك من قنوط عباده 	 متن_ح>  
 رسم> نثبت العجب كما جاء ونعتقد حقيقته؛ ولكن لا نكيفه، إذا جاء الحديث الذي فيه الضحك كقوله:   رسم> 	 
 يضحك الله إلى رجلين 	 متن_ح>
 	يضحك الله إلى رجلين 	 متن_ح>  
 رسم> نقول: نمره كما جاء ونعتقد حقيقته، ولا نكيف الضحك، وننزهه أن يكون مثل ضحك المخلوق وغير ذلك.  
 | من غيــر تحـريف ولا تعطـيل 
 | وغــير تكييــف ولا تمثيــل 
 | 
 
 التحريف هو: تغيير الكلام عن ما هو عليه، ينقسم إلى تحريف لفظ، وتحريف معنى، فتحريف اللفظ: مثل تحريفهم   رسم> 
 اسْتَوَى 	 قرآن>
 	اسْتَوَى 	 قرآن>  
 رسم> باستولى زيادة لام هذه اللام زائدة في كتاب الله – تعالى - ولذلك شبهها  ابن القيم 	 اسم> بالنون التي زادها اليهود في قوله:   رسم> 
 حِطَّةٌ 	 قرآن>
 	حِطَّةٌ 	 قرآن>  
 رسم> قالوا: حنطة، فيقول في النونية لما ذكر تحريفهم قال:  
 | نـون اليهـود ولام جهمي همـا 
 | فـي وحي رب العـرش زائـدتان 
 | 
 
 وكذلك تحريف بعضهم لما قرأ الآية: وكلم اللهَ موسى تكليما - هذا تحريف لفظ، وأما تحريف المعنى: فكثير مثل قولهم:   رسم> 
 بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ 	 قرآن>
 	بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ 	 قرآن>  
 رسم> أي قدرتاه، ومثل قوله:   رسم> 
 لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ 	 قرآن>
 	لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ 	 قرآن>  
 رسم> أي بقدرتي، وأشباه ذلك. 
 والتعطيل: هو نفي الصفات يعني تعطيل الله تعالى عن صفات الكمال، فإن التعطيل هو النفي كقوله تعالى:   رسم> 
 وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ 	 قرآن>
 	وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ 	 قرآن>  
 رسم> أي ليس فيها ساكن، وغير تكييف، التكييف: هو ذكر الكيفية كأن يقال: صفة النزول كذا، أو صفة الاستواء كذا وكذا، والذين فسروا الاستواء، فسروه بأربع تفاسير، ومع ذلك ينفون عنه التشبيه، نظمها  ابن القيم 	 اسم> في قوله:  
 | ولهـم عبـارات عليهــا أربــع 
 | قــد حـررت للفـارس الطعـان 
 | 
 | وهي اسـتقر وقـد علا وكذا ارتفع 
 | الـذي مـا فيـــه مـن نكـران 
 | 
 | وكذاك قـد صعـد الـذي هـو رابع 
 | وأبو عبيــدة صـاحب الشـيباني 	 اسم> 
 | 
 | يختـار هـذا القـول فـي تفسـيره 
 | أدرى مـن الجـهمي بـالقــرآن 
 | 
 
 فلا يسمى هذا تكييفا؛ وإنما هو تفسير للكلمة، وأما التكييف: فإنه ذكر الكيفية كأن يقال: كيفية استوائه كذا وكذا. 
 وأما التمثيل: فهو التمثيل لصفات الخالق بصفات المخلوق، كأن يقال: لله يد مثل أيدينا،ووجه مثل وجوهنا، وكذا وكذا، فإننا لا نقر ذلك؛ لقوله تعالى:   رسم> 
 لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ 	 قرآن>
 	لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ 	 قرآن>  
 رسم> .  
 | بـل قولنــا قول أئمــة الهـدى 
 | طوبى لمــن بهديهم قد اهتــدى 
 | 
 
 أئمة الهدى: السلف الصالح، كالأئمة الأربعة، وكذلك أهل الكتب، كأهل الصحيحين، وأهل السنن، ومن في زمانهم من الأئمة، كلهم على هذا المذهب.  
 | وسـم ذا النــوع من التوحيــد 
 | توحيد إثبـــات بلا ترديــــد 
 | 
 
 هذا النوع يسمى توحيد الإثبات، كما تقدم في قوله: توحيد المعرفة والإثبات؛ فيسمى التوحيد الثبوتي، والتوحيد العلمي، والتوحيد الخبري، والتوحيد الاعتقادي . ثبوتي لأنه إثبات صفات، وعلمي لأنه علوم نتعلمها، وخبري لأنه يعتمد الأخبار، واعتقادي لأنه يعقد عليه القلب.  
 | قد أفصـــح الوحي المبــين عنه 
 | فـالتمس الهـــدى المنير منـه 
 | 
 
 الوحي يعني القرآن أفصح عنه وجاء به.  
 | لا تتبــع أقــوال كــل مــارد 
 | غاو مضـل مـارق معــــاند 
 | 
 
 لا تتبع أقوال الماردين: يعني المضلين الضالين، كأنه شبههم بالشياطين، في قوله تعالى:   رسم> 
 مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ 	 قرآن>
 	مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ 	 قرآن>  
 رسم> غاو مضل، الشيطان كذلك:   رسم> 
 إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ 	 قرآن>
 	إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ 	 قرآن>  
 رسم> . 
 مارق: المارق: هو الخارج عن الاستقامة، كما في قوله:   رسم> 	 
 يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية 	 متن_ح>
 	يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية 	 متن_ح>  
 رسم> معاند: يعرفون الأدلة صريحة ولكنهم يعاندون في ردها ويتأولونها، بحجة أنها تخالف العقول.  
 | فليـس بعـــد رد ذا التبـــيان 
 | مثقـــال ذرة مـن الإيمـــان 
 | 
 
 من رد هذه الأدلة الواضحة؛ فليس معه من الإيمان مثقال ذرة - نعوذ بالله من الحرمان.  
 مسألة>

 -55- 
