المكتبة النصية
تسجيلات - محاضرات ودروس
مجموعة محاضرات ودروس عن الحج
وكان مما أنزل عليه وهو واقف بعرفة اسم> الآية التي في سورة المائدة في الآية الثالثة منها، روي أن اليهود قالوا: يا عمر اسم> يا أمير المؤمنين عمر اسم> آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود أنزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا: رسم>
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا قرآن>
رسم> فقال عمر اسم> لقد علمت أي يوم أنزلت؟ أنزلت ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- واقف بعرفة اسم> في يوم جمعة، أنزلت عليه هذه الآية في يوم جمعة، ويوم عرفة اسم> وكلاهما عيد للمسلمين.
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ قرآن>
رسم> أي دين الإسلام، قد استنبط العلماء أنه إذا كمل أنه يدل على قرب أجل النبي صلى -الله عليه وسلم-؛ ولأجل ذلك توفي بعد ذلك بنحو اثنين وثمانين يوما أو قريبا من ذلك.
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ قرآن>
رسم> أي دين الإسلام. رسم>
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي قرآن>
رسم> .
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا قرآن>
رسم> ارتضى الله تعالى لنا هذا الإسلام الذي هو الدين الذي لا يقبل دينا غيره، كما قال تعالى في آل عمران: رسم>
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ قرآن>
رسم> .
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ قرآن>
رسم> ولكن ذكر العلماء أن هذه الآية ليست دليلا على الفرضية، وإلا فإنها متقدمة النزول؛ وإنما هي دليل على وجوب الإتمام، أن من دخل في الحج وجب عليه إتمامه، ومن دخل في العمرة وأحرم بها وجب عليه إتمامها إلا المحصر إذا أحصر؛ يعني حيل بينه وبين الإتمام فعليه أن يذبح ما استيسر من الهدي؛ ولهذا قال تعالى: رسم>
فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ قرآن>
رسم> فدلنا ذلك على أنه لا بد لمن دخل في الحج أو العمرة أن يتمه.
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على بنت عمه ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب اسم> فقالت: إني أريد الحج وأجدني شاكية -أي مريضة- فقال: حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني؛ فإن لك على الله ما استثنيتي متن_ح>
رسم> ؛ فأجاز العلماء لمن خاف عدم الإتمام أن يشترط، بأن يقول: اللهم إني أحرمت لك بعمرة فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، أو اللهم إني أحرمت لك بحج، أو اللهم لبيك حجا فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني.
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قرآن>
رسم> فهذه الآية هي التي عرف بها أن الحج فريضة على العباد، وأن من تركه يعتبر ترك ركنا من أركان الدين.
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ قرآن>
رسم> قالوا: نحن مسلمون؛ فأنزل الله قوله تعالى: رسم>
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ قرآن>
رسم> فقالوا: لا نحج، وليس الحج من شرعنا؛ فأنزل الله تعالى: رسم>
وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ قرآن>
رسم> فأخبر بأنه فرض الحج، وأن من تركه يعتبر قد كفر، وأن من كفر فالله تعالى غني عنه، وغني عن عبادته، غني عن العالمين.