المكتبة النصية
فقه وأحكام
فصول ومسائل تتعلق بالمساجد
قد علم أن الكثير من العبادات تتعين في المساجد، أو يزيد أجرها ويضاعف العمل فيها رأس> فلذلك ورد ما يدل على فضلها مطلقا، فعن ابن عمر اسم> أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق رسم> [رواه الحاكم اسم> وسكت عنه الذهبي اسم> ورواه الطبراني اسم> قال الهيثمي اسم> في مجمع الزوائد: فيه عطاء بن السائب اسم> وهو ثقة، ولكنه اختلط في آخر عمره، وبقية رجاله ثقات.]
.
.
.
أن رجلا قال: يا رسول الله، أي البلدان أحب إلى الله، وأي البلدان أبغض إلى الله؟ قال: لا أدري حتى أسأل جبريل اسم> -صلى الله عليه وسلم- فأتاه فأخبره جبريل اسم> أن أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق متن_ح>
رسم> [رواه البزار اسم> وفيه: عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب اسم> وهو مختلف في الاحتجاج به]
.
.
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ قرآن>
رسم> مع أن جميع البقاع وما فيها ملك لله تعالى، ولكن المساجد لها ميزة وشرف، حيث تختص بالكثير من العبادات والطاعات والقربات، وكما قال تعالى: رسم>
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا قرآن>
رسم> .
وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا قرآن>
رسم> ويراد بالصلوات: مواضع العبادات، ولكن بعد نسخ تلك الديانات تعين منع عمارة تلك المعابد، لما فيها من مخالفة شعائر الإسلام، ووجب على المسلمين إظهار هذه المساجد وإشهارها، فأصبحت معالم على كل بلاد يسكنها المسلمون، حيث تتميز بهذه المساجد التي مدحها الله بقوله: رسم>
فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا قرآن>
رسم> فترفع مناراتها فوق المساكن والعمارات، وتعرف بمحاريبها الموجهة إلى القبلة الخاصة بالمسلمين.