المكتبة النصية
آداب وأخلاق
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
[ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أذكركم الله في أهل بيتي متن_ح>
رسم>
.
.
] .
أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ قرآن>
رسم> [غافر: 46] آية> أي أتباعه، قال في ذلك بعضهم: | آل النبـي هـم أتبـاع ملتـه | من كان من عجم منهم ومن عرب |
إنما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله فحث على كتاب الله ورغَّب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي متن_ح>
رسم>
.
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ قرآن>
رسم> [الأحزاب: 32] آية> الآيات، وذكر مضاعفة أجرهن مرتين لتميزهن واختيار النبي صلى الله عليه وسلم لهن زوجات له في الدنيا والآخرة، فإن الله أمره أن يخيرهن بين الحياة الدنيا وزينتها وبين الدار الآخرة فكلهن اخترن الدار الآخرة، وقد أضاف بيوتهن إليهن في قوله: رسم>
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ قرآن>
رسم> [لأحزاب: 33] آية> وأضافها إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: رسم>
لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ قرآن>
رسم> [الأحزاب: 53] آية> فدل على أن بيوتهن هي بيوت النبي صلى الله عليه وسلم فهن من أهل البيوت ومعلوم أن جميعهن زوجاته وهو ينفق عليهن، وقد عرف مثلا أن عائشة اسم> رضي الله عنها ليست من بني هاشم، وقد بعث إليها مرة بصدقة فأبت أن تقبلها وقالت: إنا لا نأكل الصدقة وقد كانت زوجاته لا يأكلن من الصدقة التي يؤتى بها إليه، بل كان يردها، ولم يكن يقبلها، ويأمر بإرسالها إلى أهل الصفة وإلى الفقراء والمحتاجين والمساكين، ولو كانت تحل لزوجاته لأباحها لهن، والدليل على أن نساءه من أهل بيته قول الله تعالى: رسم>
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا قرآن>
رسم> [الأحزاب: 32 ، 33]. آية>
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ قرآن>
رسم> أهل البيت يعني يا أهل البيوتات رسم>
وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا قرآن>
رسم> الصحيح أنها في أهل البيت الذين من جملتهم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته وأولاد بناته ونحوهم فكلهم داخلون في هذه الآية.
اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا متن_ح>
رسم>
ولا يصح هذا النقل، والصحيح أن زوجاته من أهل بيته.
وفي بعض الروايات وأهل بيته
فدل ذلك على أن لهم مزية وفضيلة.
أذكركم الله في أهل بيتي متن_ح>
رسم>
كذلك أيضا يحذرون من نقص العقيدة والإيمان الذي توعد به النبي في هذا الحديث، لما أخبره العباس اسم> أن بعض قريش يجفو بني هاشم قال: رسم> والذي نفسي بيده لا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولقرابتي رسم>
؛ يعني لا يكون إيمانهم كاملاً ولا تكمل متابعتهم إلا إذا أحبوكم لله؛ يعني لكونكم مؤمنين بالله متبعين لسنة رسوله، وكذلك أيضا يحبونكم لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم.
سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ قرآن>
رسم> [المسد: 3] ولو كان عم النبي صلى الله عليه وسلم، ومثل أبي طالب اسم> ؛ فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه : رسم>
في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه متن_ح>
رسم>
.
أن عليه شراكين من نار متن_ح>
رسم>
ولو كان عم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو كان والد علي اسم> لأنه مات على ملة عبد المطلب اسم> وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
من بطَّأ به عمله، لم يسرع به نسبه متن_ح>
رسم>
.
إن الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم متن_ح>
رسم>
] .
وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ قرآن>
رسم> [ص: 47] آية> المصطفين: يعني المختارين، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو المصطفى أي الصفوة من الصفوة. | لعمــرك مــا الإنسـان إلا بدينـه | فلا تترك التقـوى اتكالا على النسـب |
| لقــد رفـع الإسلام سـلمان فـارس | كمـا وضـع الشـرك النسيب أبا لهب |
وأبو لهب اسم> مع كونه عم النبي صلى الله عليه وسلم قال الله في حقه: رسم>
سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ قرآن>
رسم> [المسد: 3]. آية>
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ قرآن>
رسم> [الحجرات: 13] آية> وإن صاحب التقوى هو المقرب عند الله، فمن كان تقيا فهو المقرب ولو كان عبدا حبشيا، ومن كان عاصيا فهو المبعد، ولو كان شريفا قرشيا أو كما قال رضي الله عنه.