المكتبة النصية 
 العقيدة 
 التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية  الجزء الثاني 
وسطية أهل السنة والجماعة بين فرق الأمة 
      [ فصل: وقد دخل في ذلك الإيمان بأنه قريب من خلقه مجيب كما جمع بين ذلك في قوله:   رسم> 
 	وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ 	 قرآن>  
 رسم>  [ البقرة: 186] آية> الآية، وقوله صلى الله عليه وسلم :   رسم> 	 
 	إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته متن_ح>  
 رسم> 
 . 
 	وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ 	 قرآن>  
 رسم>  	 	يؤمن أهل السنة بأن ربهم سبحانه وتعالى فوق عباده 	 رأس> قال تعالى:   رسم> 
 	وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ 	 قرآن>  
 رسم>  [ الأنعام: 18 ] آية> وأنه هو العلي الأعلى، قال تعالى:   رسم> 
 	سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى 	 قرآن>  
 رسم>  [ الأعلى: 1 ] آية> وقال:   رسم> 
 	إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى 	 قرآن>  
 رسم>  [ الليل: 20 ] آية> وقال:   رسم> 
 	إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا 	 قرآن>  
 رسم>  [النساء: 34 ] آية> فيؤمنون بأنه عَلِيٌّ بكل أنواع العلو: علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات كما يشاء. 
 	وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ 	 قرآن>  
 رسم>  [ ق: 16] آية> فالرب تعالى قريب من عباده يقول تعالى:   رسم> 
 	إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ 	 قرآن>  
 رسم>  [ الأعراف: 56 ] آية> قال بعضهم: المراد أنه قريب برحمته، وقال تعالى:   رسم> 
 	وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ 	 قرآن>  
 رسم>  [ البقرة: 186 ]. آية> 
 	مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا 	 قرآن>  
 رسم>  [ المجادلة: 7 ] آية> وقال تعالي:   رسم> 
 	وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ 	 قرآن>  
 رسم>  [النساء: 108]. آية> 
 	إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ 	 قرآن>  
 رسم>  [النحل: 128] آية>   رسم> 
 	وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ 	 قرآن>  
 رسم>  [العنكبوت: 69] آية>   رسم> 
 	إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى 	 قرآن>  
 رسم>  [طه: 46] آية>   رسم> 
 	لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا 	 قرآن>  
 رسم>  [التوبة: 40 ] آية> ونحو ذلك. 
 	أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ 	 قرآن>  
 رسم>  [البقرة:194] آية> أي يكون الله معه، ومن كان الله معه بنصره وتأييده فلن يغلب ولن يهزم. 
 	إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته متن_ح>  
 رسم> ): لما رفع الصحابة أصواتهم مرة بالذكر، أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ألا يرفعوا أصواتهم رفعا شديدا، وكان الصحابة في السفر إذا هبطوا واديا سبحوا جميعا بقولهم: سبحان الله وإذا علوا مكانا مرتفعا كنشز من الأرض كبروا بقولهم: الله أكبر، فقال لهم صلى الله عليه وسلم:   رسم> 	 
 	أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سمعيا قريبا، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته متن_ح>  
 رسم> 
 . 
 	وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ 	 قرآن>  
 رسم>  [الأعراف: 7 ] آية> فيستفيد العبد هذه الفائدة التي هي إيمانه بقرب الله تعالى ومعيته، مما يحمله على مراقبته وتَحَرِّي ما هو طاعة له، والبعد عن معصيته ومخالفته.