المكتبة النصية 
 العقيدة 
 التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية  الجزء الثاني 
الدين والإيمان قول وعمل 
    [وأما الدرجة الثانية: فهي مشيئة الله النافذة، وقدرته الشاملة، وهو: الإيمان بأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن رأس> وأنه ما في السماوات وما في الأرض من حركة ولا سكون؛ إلا بمشيئة الله سبحانه، لا يكون في ملكه ما لا يريد، وأنه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات، فما من مخلوق في الأرض ولا في السماء إلا الله خالقه سبحانه، لا خالق غيره، ولا رب سواه] .
 	إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 	 قرآن>  
 رسم>  [فاطر: 1] آية> وداخل في عموم مشيئته:   رسم> 
 	وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ 	 قرآن>  
 رسم>  [الإنسان: 30]. آية> 
 	فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا 	 قرآن>  
 رسم>  [الأنعام: 125] آية> فهذه إرادة كونية بمعني المشيئة العامة كما في الدعاء المأثور:   رسم> 	 
 	ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن متن_ح>  
 رسم> 
 . 
 	لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ 	 قرآن>  
 رسم>  [التكوير: 28، 29] آية> فقد أثبت لهم مشيئة ثم ربطها بمشيئته سبحانه، وكذا قوله تعالى:   رسم> 
 	فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ 	 قرآن>  
 رسم>  [المدثر: 55، 56] آية> ؛ أي لا يحصل لهم تذكر إلا بعد مشيئة الله تعالى وإرادته الكونية القدرية التي يدخل فيها جميع الكائنات والحوادث من الطاعات والمعاصي. 
 	وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ 	 قرآن>  
 رسم>  [الزمر: 36 - 37] آية> ولكنه سبحانه علم من هو أهل للهداية فتفضل عليه، وأقبل بقلبه على الطاعة، ونوَّر بصيرته، وقرَّبه من الإيمان وأعانه عليه، كما علم الأشقياء وأهل الفساد فمكَّنهم من الكفر والفسوق بقدرته ولو شاء لهداهم أجمعين، ولا تكون قدرتهم أقوى من قدرته. 
 	يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ 	 قرآن>  
 رسم>  [البقرة: 185] آية> أي عندما رخَّص لكم في الإفطار لمرض أو سفر، وقال تعالى:   رسم> 
 	يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ 	 قرآن>  
 رسم>  [النساء: 26- 28] آية> وهذه الإرادة يدخل فيها جميع الطاعات والحسنات، فالله تعالى أراد من جميع الخلق أن يعبدوه ويطيعوه وأحب منهم أن يسلموا ويعملوا عملا صالحا   رسم> 
 	فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ 	 قرآن>  
 رسم>  [النحل: 36]. آية>