المكتبة النصية 
 العقيدة 
 التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية  الجزء الثاني 
الدين والإيمان قول وعمل 
      [فصل: 	 	ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول صلى الله عليه وسلم 	 رأس> ؛ كما وصفهم الله به في قوله تعالى :   رسم> 
 	وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ قرآن>  
 رسم>  [ الحشر: 10 ] آية> وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:   رسم> 	 
 	لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه متن_ح>  
 رسم> 
 . 
 	ليبلغ الشاهد منكم الغائب متن_ح>  
 رسم> 
 وقال:   رسم> 	 
 	بلغوا عني ولو آية متن_ح>  
 رسم> 
 . 
 	وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى قرآن>  
 رسم>  [ طه: 84] آية> فأنكر عليهم  علي 	 اسم> ذلك وخَدَّ لهم الأخاديد وجعل يقول: | لما رأيت الأمر أمرًا منكرًا | أججت ناري ودعوت قنبرا اسم> | 
 	وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ قرآن>  
 رسم>  [ الحشر:10]. آية> 
 	لا تسبوا أصحابي- يعني القدماء- فوالذي نفسي بيده، لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا، ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه متن_ح>  
 رسم> 
 والمد هو ربع الصاع، والنصيف يعني نصف المد؛ يعني لو أنفقتم ذهبا مثل جبل أحد الذي يضرب به المثل في الكبر، أنفقتموه في سبيل الله، وأنفق أحدهم مدا أو نصف مد من طعام لكان ذلك أفضل؛ وذلك لأنهم تبعوا الرسول في زمن الشدة، وصبروا على البلوى وعلى الأذى، وأنفقوا وهم محتاجون إلى مَن ينفق عليهم، وتركوا أموالهم وأولادهم وبلادهم لله تعالى، فكيف يقاس بهم غيرهم؟ وهذا أيضا يلحق به غيرهم، فإن كل الصحابة الذين أسلموا مع الرسول وناصروه لهم فضل الصحبة.