المكتبة النصية 
 العقيدة 
 التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية  الجزء الثاني 
الدين والإيمان قول وعمل 
      [ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه و سلم؛ كالعشرة 
  وثابت بن قيس بن شماس 	 اسم> وغيرهم من الصحابة 
 ] 
 	إن الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم متن_ح>  
 رسم> 
 هذا في أهل بدر الذين حضروا غزوتها وكانوا ثلثمائة وبضعة عشر، وتقدم أيضا أن أهل بيعة الرضوان قد رضي الله عنهم وكانوا ألفا وأربعمائة أو أكثر، ذكر الله أنه رضي عنهم:   رسم> 
 	لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ قرآن>  
 رسم> [ الفتح: 18 ]. آية> 
 	إني لأرجو ألا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة متن_ح>  
 رسم> 
 ؛ وذلك لأن الله رضي عنهم، ورضاه عنهم يفيد أنهم من أهل الرضا، وأهل الرضا يبقون على تلك الخصال المحمودة التي رضيها لهم ؛ إذا رضيهم ورضي أعمالهم ورضي حالاتهم، فمن آثار رضاه أن يوفقهم، ويسددهم، فلا يحدث منهم ارتداد، ولا يحصل منهم أعمال سيئة تحبط الأعمال، أما الشهادة بالجنة يقينا، فإنما تتوقف على النقل، فقد ثبت  الحديث في مسند  أحمد اسم> وغيره حديث> أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:   رسم> 
  أبو بكر اسم> في الجنة،  وعمر اسم> في الجنة،  وعثمان اسم> في الجنة،  وعلي اسم> في الجنة،  وطلحة اسم> في الجنة،  والزبير اسم> في الجنة،  وعبد الرحمن بن عوف اسم> في الجنة،  وأبو عبيدة اسم> في الجنة،  و سعد بن أبي وقاص اسم> في الجنة،  وسعيد بن زيد اسم> في الجنة متن_ح>  
 رسم> 
 . هؤلاء هم العشرة المبشرون بالجنة، فهؤلاء نشهد لهم بالجنة. 
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ قرآن>  
 رسم>  [الحجرات: 2] آية> 
 ارجع إليه وقل له: إنك من أهل الجنة متن_ح>  
 رسم> 
 . 
 إنهما سيدا شباب أهل الجنة متن_ح>  
 رسم> . 
 . وكذلك قوله في  فاطمة اسم> رضي الله عنها:   رسم> 
 إنها سيدة نساء المؤمنين متن_ح>  
 رسم> 
 . وقوله في  عائشة اسم> رضي الله عنها:   رسم> 
 إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام متن_ح>  
 رسم> . 
 كما سيأتي. 
 إني ما دخلت الجنة إلا سمعت دف نعليك متن_ح>  
 رسم> 
 . فهذا ونحوه دليل على أنه شهد لأشخاص بالجنة، فيشهد بها لهم.