المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
الدين والإيمان قول وعمل
[ويتبرءون من طريقة الرافضة الذين يبغضون الصحابة وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.
وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم
.
والخطأ مغفور
] .
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قرآن>
رسم> [الحجر: 9].
وهي صحيفة كتبها عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها الديات، وفيها بعض الإرشادات، ولم يكن فيها شيء مما يزعمونه، كالنص على الولاية أو نحو ذلك، ولا مسبة أبي بكر اسم> وعمر اسم> ونحوهم.
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ قرآن>
رسم> [هود: 114] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
وأتبع السيئة الحسنة تمحها متن_ح>
رسم>
فالحسنات: الأعمال الخيرية من صدقات، ومن أذكار، وصلوات وعبادات ونوافل ونحو ذلك، والمحافظة على الفرائض، والإكثار من النوافل، كالتهجد بالليل، والإكثار من قراءة القرآن، والإكثار من الصلوات في سائر الأوقات، والإكثار من الأدعية، والاستغفار، والتسبيح، والتحميد، والذكر، والصيام تطوعا، ومن الصدقة تطوعا، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصيحة لعباد الله، فالحسنات هي الأعمال الخيرية وهي تكفر السيئات، وتمحو ما صدر من المسيء من الذنوب.
لا يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه متن_ح>
رسم>
.
إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط متن_ح>
رسم>
.
لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه متن_ح>
رسم>
؛ وذلك لأنهم صدقوا في وقت الشدة، وجاهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وحفظوا عنه شريعته، وبلغوها عنه، وقاموا بنصر سنته بعده أتم قيام، فكيف يدركهم من بعدهم، وكيف يقاسون بالرافضة الذين يسمون أنفسهم شيعة، ويزعمون أنهم يشايعون عليا اسم> وأهل بيته، وهم أعدى الناس له ولأهل بيته ؛ لأنهم لم يقبلوا ما جاء به، ولم يصدقوا بما أُثِرَ عنه، ولفقوا عليه وعلى أهل بيته الأكاذيب التي هو منها بريء، فكيف يكونون أذكى من الصحابة الذين هذه فضائلهم.