المكتبة النصية
آداب وأخلاق
الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد
قوله:
إن ما بين سماء إلى سماء مسيرة كذا وكذا.. - وذكر الخبر إلى قوله - ... وفوق ذلك العرش، والله - سبحانه - فوق ذلك متن_ح>
رسم>
فهذا وما أشبهه مما أجمع السلف - رحمهم الله - على نقله وقبوله، ولم يتعرضوا لرده، ولا تأويله، ولا تشبيهه، ولا تمثيله.
رحمه الله فقيل: يا أبا عبد الله اسم> رسم>
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى قرآن>
رسم> ( طه:5 ) آية> كيف استوى ؟ فقال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة، ثم أمر بالرجل فأُخرج
) .
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قرآن>
رسم> ( ق:16 ) آية> وفي قوله تعالى: رسم>
وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ قرآن>
رسم> ( الأعراف:7 ) آية> .
وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ قرآن>
رسم> ( البقرة:255 ) آية> رسم>
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قرآن>
رسم> ( الأعلى:1 ) آية> رسم>
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى قرآن>
رسم> ( الليل:20 ) آية> رسم>
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا قرآن>
رسم> ( النساء:34 ) آية> رسم>
إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ قرآن>
رسم> ( الشورى:51 ) آية> ونحو ذلك، فالعلو ثابت لله - تعالى - بجميع أنواعه؛ وأنواع العلو ثلاثة : علو القدر، وعلو القهر ، وعلو الذات, ومثله آيات الفوقية، مثل قوله تعالى: رسم>
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ قرآن>
رسم> ( الأنعام:18 ) آية> رسم>
يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ قرآن>
رسم> ( النحل:50 ) آية> فإذا قال النفاة: إن قوله تعالى: رسم>
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ قرآن>
رسم> إن الفوقية هنا فوقية الغلبة، يعني: الغالب فوق عباده، يعني: غالبًا لهم وقاهرًا لهم، وشبهوا ذلك بقول فرعون اسم> رسم>
وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ قرآن>
رسم> ( الأعراف:127 ) آية> وكذلك قالوا: إن العلو هنا علو الغلبة ، وعلو القهر، وقالوا: إن هذه شبيهة بقول فرعون اسم> رسم>
أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى قرآن>
رسم> ( النازعات:24 ) آية> الجواب أولاً: هذا لا يتأتى في آية: رسم>
يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ قرآن>
رسم> فإنه صريح في أن الفوقية ثابتة من فوقهم، ويمكن أن يصح في قوله: رسم>
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ قرآن>
رسم> أنها فوقية القهر وفوقية الغلبة وفوقية القَدْر، ومع ذلك يلزم من فوقية القهر فوقية الذات ، فالله - تعالى - فوق عباده بذاته، والعلي بقدره ، والعلي بقهره، يعني: القاهر لهم، والذي هو فوقهم كما يشاء سبحانه وتعالى، ومثل ذلك آيات الرفع ؛ كقوله تعالى: رسم>
وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ قرآن>
رسم> ( فاطر:10 ) آية> رسم>
إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ قرآن>
رسم> ( آل عمران:55 ) آية> ونحوها، وآيات العروج قال تعالى: رسم>
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ قرآن>
رسم> ( المعارج:4 ) آية> رسم>
ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ قرآن>
رسم> ( السجدة:5 ) آية> وآيات الصعود قال تعالى: رسم>
إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ قرآن>
رسم> ( فاطر:10 ) آية> ومثلها ما ذكر الله عن فرعون اسم> أنه أراد الصعود إلى السماء، قال تعالى في قصته: رسم>
يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى قرآن>
رسم> ( غافر:36-37 ) آية> لا بد أن موسى اسم> أخبره بأن الله في السماء ، ولو كان موسى اسم> أخبره بأن الله في كل مكان لما تكلف أن يبني الصرح، فهذا دليل على أن الله تعالى أمر موسى اسم> بأن يبين له ويعلمه أن الرب تعالى في السماء، فلذلك بنى الصرح محاولا أن يطلع على إله موسى اسم> .