وقوله:
( وهو هذا الكتاب العربي الذي قال فيه الله تعالى على لسان الذين كفروا: لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ [ سبأ:31 ] وقال بعضهم: إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ [ المدثر:25 ] فقال الله سبحانه: سَأُصْلِيهِ سَقَرَ [ المدثر:26 ] وقال بعضهم: هو شعر, فقال الله تعالى: وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ [ يس:69 ] فلما نفى الله عنه أنه شعر وأثبته قرآنًا لم يبق شبهة لذي لُبٍّ في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات، وحروف، وآيات ؛ لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد: إنه شعر ).