المكتبة النصية
آداب وأخلاق
الكنز الثمين
ثالثا : أنه - صلى الله عليه وسلم - لا يملك الضر ولا النفع لنفسه فضلا عن غيره رأس>
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ قرآن>
رسم> .
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قرآن>
رسم> .
لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ قرآن>
رسم> .
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ قرآن>
رسم> وذلك حين شج النبي - صلى الله عليه وسلم - في وقعة أحد اسم> وكسرت رباعيته، فقال: رسم>
كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟! متن_ح>
رسم>
أو كان ذلك لما قنت -عليه الصلاة والسلام- يدعو على بعض المشركين بمكة، اسم> فأنكر الله عليه، وأخبره بأن الأمر كله لله وحده، ليس له منه شيء
.
أنقذوا أنفسكم من النار، لا أغني عنكم من الله شيئا متن_ح>
رسم>
حتى قال ذلك لعمه وعمته وابنته
وفي رواية: رسم>
اشتروا أنفسكم متن_ح>
رسم>
أي بتوحيد الله وإخلاص العبادة له، وطاعته فيما أمر والانتهاء عما عنه زجر، فإن في ذلك انقاذا من النار، دون الاعتماد على النسب والقرابة، فدفع بذلك ما يتوهمه بعضهم من أنه يغني عن أقاربه ويشفع لهم، وهذا الوهم قد سرى وتمكن في نفوس الجم الغفير، فتراهم يعتمدون على مجرد الانتساب إلى قرابة النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعدونه شرفا، ظانين أن النجاة والشفاعة تحصل لهم بدون عمل، بل إنهم يخالفون سنته، ويعصون الله ورسوله علنا، كما أن هناك آخرون يتعلقون بحبه المزعوم دون اتباعه وطاعته، ويعتقدون أنه يشفع لهم بمجرد تلك المحبة الوهمية، رغم مخالفة مدلول المحبة من تقليده والسير على نهجه، فإذا كان هو - صلى الله عليه وسلم - لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا يدفع الضر والعذاب عن نفسه لو عصاه، كما قال تعالى: رسم>
قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا قرآن>
رسم> .
يا عم، قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله متن_ح>
رسم>
فلقنه جلساء السوء الحجة الشيطانية، فكان آخر كلامه هو: على ملة عبد المطلب. اسم> ونزل في ذلك قوله تعالى: رسم>
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ قرآن>
رسم> .
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ قرآن>
رسم> .