المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب بهجة قلوب الأبرار لابن السعدي
شرح حديث يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا
...............................................................................
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا قرآن>
رسم> الإيمان به يعني التصديق بأنه مرسل من ربه.
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما متن_ح>
رسم> أي تقدم محبته على محبة النفس والمال والأهل. ومن ذلك طاعته كما في قوله تعالى: رسم>
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ قرآن>
رسم> ومن ذلك اتباع شريعته, اتباعه لما بلغه يقول تعالى: رسم>
وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ قرآن>
رسم> أي اتبعوا سنته.
وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قرآن>
رسم> وكذلك التأسي به قال تعالى: رسم>
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ قرآن>
رسم> أي قدوة أي اجعلوه قدوتكم، ثم قد يكون هناك حقوق له تختص به في حياته.
لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قرآن>
رسم> هذا ليس خاصا بحياته، بل إذا جاء أمر الله وأمر رسوله فلا يجوز لأحد أن يقدم بينهما، أن يتقدم قبل أمر الله وأمر رسوله كذلك قول الله تعالى: رسم>
لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ قرآن>
رسم> قد يقال: إن هذا خاص بحياته، ولكن روي أن عمر اسم> -رضي الله عنه- رأى رجلين يرفعان أصواتهما في المسجد فقال: لا ترفعا أصواتكما في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قرآن>
رسم> أمرهم بأن لا يقولوا يا محمد اسم> بل يقولوا يا رسول الله، لا يدعوه باسمه، ولو كان اسمه الذي هو العلم والذي سمي به، ولكن تميز بهذه الصفة، فلا تجلعوا دعاءه كدعائكم أي كدعائكم بأسمائكم، ادعوه بما تميز به.