موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
العبودية صفة شرف للأنبياء
العبودية صفة شرف للأنبياء
عدد المشاهدات
()
فإن الله تعالى ذكر الأنبياء، ومنهم نبينا صلى الله عليه وسلم باسم العبودية.
والعبودية بلا شك صفة شرف لهم:
إذا قيل هذا عبـده ومحبــه | تهلل بشرا وجهــه يتبســم |
فلذلك ذكره الله تعالى باسم العبودية في أشرف المواضع:
فذكره في مقام التحدي في قوله: رسم>
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا قرآن> رسم> لم يقل على رسولنا، العبودية شرف.
وفي مقام الإسراء بقوله تعالى: رسم>
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ قرآن> رسم> ولم يقل: برسوله؛ وذلك لأن العبودية له شرف.
وفي مقام الدعوة: رسم>
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا قرآن> رسم> لم يقل: لما قام رسول الله: رسم>
لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ قرآن> رسم> .
وكذلك في مقام الإنزال: رسم>
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قرآن> رسم> رسم>
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ قرآن> رسم> .
هذه أوصاف له بالعبودية مخافة أن أحدا يرفعه ويجعله في مقام الربوبية والألوهية فذكره الله باسم العبودية كذلك أيضا ذكره بأنه بشر في آيات كثيرة منها قوله تعالى: رسم>
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا قرآن> رسم> بشرا رسولا.
البشر: هو الواحد من الناس، يعني أنه من جملة الناس، وقال تعالى: رسم>
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ قرآن> رسم> أي: أن الله اختصه بالوحي، وإلا فهو بشر مثلكم يأكل كما تأكلون ويشرب كما تشربون، وهكذا الأنبياء قبله؛ كما حكى الله عن قوم عاد، عن عاد أنهم قالوا: رسم>
مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ قرآن> رسم> .
مسألة>
-116-