موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
انتشار سب الصحابة بعد القرون الثلاثة الأولى
انتشار سب الصحابة بعد القرون الثلاثة الأولى
عدد المشاهدات
()
وقد تسلط كثير من الولاة من ولاتهم على من يترضى عن الصحابة؛ وذلك لأنه في القرون الوسطى في القرن الرابع وما بعده تولى في مصر اسم> بنو عبيد؛ وكانوا إلى الرفض أقرب؛ فظهر الرفض هناك، وتولى في العراق اسم> بنو بويه وصارت لهم سلطنة وغلبت سلطنتهم على خلافة الخلفاء من بني العباس اسم> فصاروا يولون القضاة الذين على معتقدهم، الذين يسبون الصحابة ويبعدون من هو من أهل السنة، فعظم الخطب وكثروا وتمكنوا في العراق اسم> في يعني في مدة بني بويه.
وكذلك أيضا في خراسان اسم> الذي هو إيران اسم> الآن؛ كانت السنة فيها ظاهرة، وكان العلماء ظاهرين، ولكن في حدود القرن التاسع تمكن ولاة يقال لهم: الصفويون، ولما تمكنوا كانوا من غلاة الرافضة فتسلطوا على من يترضى عن الخلفاء، فكانوا يمتحنون كل أحد؛ ما تقول في أبي بكر اسم> وعمر اسم> ؟ فإذا قال: هما خليفتان راشدان قتلوه فورا، فقتلوا كل أهل السنة إلا من استخفى، أو من كان في أطراف البلاد، واستمروا على ذلك إلى أن قضوا على أهل السنة وصارت الولاية للرافضة، ولا يزالون إلى الآن، ولاية تلك البلاد مع سعتها إنما هي لكل رافضي، يسب الصحابة ويكفرهم، ويطعن في القرآن، ويطعن في السنة، ويغلو في علي اسم> .
ولا يغلون في بقية أولاد علي اسم> إنما في الحسن اسم> والحسين اسم> مع أن كثيرا منهم أيضا لا يترضون عن الحسن اسم> فيقولون: إنه بايع معاوية اسم> ومعاوية اسم> عندهم كافر فاجر؛ فما يترضون عنه؛ ولكن لم يجدوا بدا من أن يعترفوا بخلافته لأنه الذي تمت له الخلافة بعد أبيه، ولكنه رضي الله عنه كان يحب حقن الدماء فتنازل لمعاوية اسم> حتى لا يعظم الخطب، فالحاصل أن العلماء أدخلوا الخلافة في أمر العقيدة لمناقشة هؤلاء الرافضة.
مسألة>
-139-