المكتبة النصية 
 قضايا دعوية 
 الجهل وآثاره 
آثار الجهل السيئة 
    فإذا علمنا أن هذه من آثار الجهل، فإن لها -أيضا- عقوبات وذلك لأن أهلها ولو ادعوا أنهم جهلة وأنهم لا يعرفون نقول لهم :
 رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ قرآن>  
 رسم>   رسم> 	 
 سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى قرآن>  
 رسم> ما الذي سبَّب ذلك ؟ أليس هو تكذيبهم ؟ أليس هو معصيتهم وذنبهم ؟ وما الذي أهلك قوم  صالح 	 اسم> حيث أرسل الله عليهم صيحة، حيث صاح بهم ملك فتقطعت قلوبهم في أجوافهم؛ فأصبحوا صرعى كموت رجل واحد لما أنهم عقروا الناقة وقالوا:   رسم> 	 
 	يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ قرآن>  
 رسم> لا شك أن ذلك من آثار الجهل، وهكذا نتذكر عقوبة الله لقوم لوط لما أنهم فعلوا الفاحشة التي ما سبقهم بها من أحد من العالمين، وهو كونهم استحلوا نكاح الذكران ، قال تعالى :   رسم> 	 
 	أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ قرآن>  
 رسم> فعاقبهم الله فأرسل لهم ملكا اقتلع بلادهم ورفعها حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم قلبها ، قال تعالى :   رسم> 	 
 فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ قرآن>  
 رسم> أي المصر على فعلهم يترقب أن ينزل به ما نزل بهم؛ ولهذا ذكر بعض العلماء أن عقوبة فاعل فاحشة اللواط فعل قوم  لوط 	 اسم> أنه يلقى على رأسه من أعلى شاهق، أو من أعلى بناء في البلد، ثم يتبع الحجارة تشبيها بما حصل لقوم  لوط 	 اسم> من هذه العقوبة . كذلك قوم  شعيب 	 اسم> أهلكهم الله تعالى بالظلة وذلك أنهم أصابهم حر شديد وغم بسبب أنهم كذبوا  شعيبا 	 اسم> فمرت بهم سحابة فاعتقدوا أن بها ظلا يريحون به أنفسهم ويبردهم، فلما اجتمعوا بها نزل عليهم بها نار فأحرقهم فماتوا عقوبة لهم لما كذبوا بنبيهم، وحكى الله -تعالى أيضا- ما عاقب الله به قوم  فرعون 	 اسم> عندما أغرقهم وقوم  موسى 	 اسم> ينظرون إليهم حيث دخلوا البحر، فلما تكاملوا فيه أمره الله -تعالى- فانطبق عليهم فذهبت أرواحهم للحرق وأجسادهم للغرق، كذلك -أيضا- ذكر الله -عز وجل- ما عاقب به قوم  موسى 	 اسم> الذين هم أصحاب  موسى 	 اسم> لما لم يطيعوه على دخول القرية فعاقبهم الله -تعالى- بالتيه أربعين سنة يتيهون في الأرض لا يهتدون سبيلا ولا يدرون أين يتوجهون لما عصوه في معصية واحدة وهي قولهم :   رسم> 	 
 	فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ قرآن>  
 رسم> نتذكر أن هذه العقوبة من 	آثار عقوبات المعاصي ونحوها، تلك المعاصي التي قد يكون سببها الجهل والإعراض عن الشريعة التي خلق الإنسان لها وأمر بها.