المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
الملائكة من حيث الكثرة والقلة
...............................................................................
ثم دخلْتُ البيت المعمور فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه متن_ح>
رسم> هذا دليل على كثرتهم كل يوم من أيام الدنيا من حين خلق الله الدنيا يدخله يتعبد فيه سبعون ألف ملك، ثم في اليوم الثاني يأتي غيرهم ثم في اليوم الذي بعده يأتي غيرهم إلى آخر الدنيا؛ ذلك دليل على كثرة هؤلاء الملائكة.
أطت السماء وحق لها أن تئِط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك قائم أو راكع أو ساجد متن_ح>
رسم> موضع أربع أصابع دليل على كثرة الملائكة الذين في السماء، وأما عظمتهم أو عظمة بعض منهم من حملة العرش ونحوهم.
أُذِنَ لي أن أحدث عن ملك ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة خمسمائة سنة متن_ح>
رسم> وفي بعض الروايات مسيرة سبعين خريفا. لا شك أن هذا دليل على عظمة خلقه إذا كان من شحمة أذنه إلى عاتقه -أي منكبه- هذه المسافة فكيف ببقية جسده؛ سواء كان على هيكل الإنسان أو على غير ذلك هكذا خلقه الله.
وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قرآن>
رسم> حبة مما ينبت على وجه الأرض؛ حبة خردل أو حبة بر أو نحو ذلك من أية شجر لها حب إلا والله تعالى قد علم وقت نباتها ووقت جفافها وكتب ذلك، وكتب أيضا عدد أوراق الشجر وعلم عدد حبات الرمل وعلم عدد حبات التراب، وكّل بذلك ملائكة يكتبون ذلك ويقررونه ويقدرون أوقاته ونحو ذلك.