Scroll
d
من شكر نعمة الله، واعترف بأنها فضله، وأنها لا تدل على شرف، ولكن تدل على الابتلاء والاختبار، فأدى حق نعمة الله تعالى، أدى حق الله تعالى، وشكر نعمته، فإن ربنا سبحانه سيزيده من فضله، قال الله تعال : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ :: نتواصى أيضا بأن يُعَلِّمَ بعضنا بعضا، ويرشد بعضنا بعضا، كل مَنْ رأى أخاه عليه خَلَلٌ أو نقص في أمر من أمور العبادة ألا يهمله، بل ينبهه، ويبين له الحق والصواب حتى تَبْرَأَ ذمته، وحتى يكون أخوه مثله في قبول عبادته، وفي ترك ما حرم الله تعالى عليه . :: إذا ابْتُلِيَ الإنسان فوقع في شيء من الفواحش، كالزنا، واللواط، وشرب الخمر، وما أشبهه، فعليه أن يتوب بينه وبين رَبِّهِ، وعليه أن يُظْهِرَ الندم على ما فعل، وأن يُعَاهِدَ الله على أنه لا يعود إلى شيء من هذه المحرمات، وأن يُظْهِرَ الندم والأسف على ما فعل، وأن يَسْتَعِفَّ من الحلال عن الحرام. :: إذا تمسكت أيها المسلم بهذا الدين، ولم تلتفت إلى شيء مما يدعو إليه الشيطان، وأعوان الشيطان، فإن عليك أن تتحمل، وتصبر على الأذى الذي ينالك من أعداء الله تعالى، ومن أولياء الشيطان، ولو رَمَوْكَ بأنك متشدد ومُتَزَمِّتٌ، أو أنك رَجْعِيٌّ، أو أنك ضعيف الإرادة، أو أنك لا تنظر إلى مستقبلك، ولا تصلح أمرك، أو أنك غالٍ من أهل الْغُلُوِّ، ومن أهل التزمت والشدة في الأمور، أو أنك تُحَرِّمُ الحلال، أو ما أشبه ذلك، فعليك أن تتحمل، وعليك أن تَصْبِرَ على ما يقوله هؤلاء، والله تعالى معك . :: يجب على أفراد أمة محمد صلى الله عليه وسلم أن يُذَكِّرُوا الناسي، ويعلموا الجاهل، ويرشدوا الحيران، ويهدوا مَنْ ضَلَّ عن سبيل الله تعالى، ويساعدوا أو يُقَوُّوا من تكاسل؛ وبذلك ينتبه المسلمون، ويتعلمون ويعملون، وذلك أن المسلمين وإن كانوا يأتون بالشهادتين، ويُصَلُّون، ويصومون، ويتعبدون بالعبادات التي أمر الله بها، ولكن لا بد أن يكون معهم خَلَلٌ، وأن يكون هناك نقص؛ فيحتاجون إلى مَنْ ينبههم على ما عندهم من الخلل أو من النقص . :: رُوِيَ عن عمر رضي الله عنه أنه قال: مَنْ أراد أن يكون مِنْ خير أمة أخرجت للناس فَلْيُؤَدِّ شرط الله.. شَرْطُ الله هو : تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ قَدَّمَ الأمر والنهي على الإيمان -مع أن الإيمان شرط لذلك- ولكن لِيَدُلَّ على أهمية ذلك، وعلى فضله، وعلى وجوبه على هذه الأمة .
تم -ولله الحمد- تفعيل خدمة (الواتساب) لسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين -رحمه الله- .. تفيدكم الخدمة بدرر ومقتطفات نصية ومرئية من تراثه العلمي، وتستقبلون من خلالها رسائل منوعة على مدار اليوم.
::
بشرى كريمة لطلاب العلم ومحبيه .. الدرر المبتكرات في شرح أخصر المختصرات لسماحة العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
::
ننبه الإخوة أنه لا صحة لما انتشر فى الآونة الأخيرة عن الرقية المنسوبة لسماحة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله -؛ حيث لم نجدها عندنا كما أن ألفاظها لا تصح أن تكون عن الشيخ رحمه الله
::
الخميس 24 رجب 1446 10:33 مساءً
محاضرة
والدي كما عرفته-الجزء الثاني
لفضيلة الشيخ الدكتور
عبدالرحمن بن عبدالله الجبرين
لمشاهدة الإعلان اضغط هنا
المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
فناء المخلوقات
موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله.. الحكمة من خلق الشمس والقمر
الحكمة من خلق الشمس والقمر
عدد المشاهدات ()
...............................................................................
ذكر الله أن القمر نور، وأن الشمس ضياء
جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا
وجعل القمر يستفاد منه في الليل؛ في الليالي الظلماء. الذي يسري في الليلة الظلماء يستضيء بضوء القمر في البراري والصحاري، جعله آية الليل؛ قال الله تعالى:
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً
آية النهار هي الشمس؛ يعني أنها مضيئة إضاءة شديدة. فإنها إذا طلعت أضاءت على الأرض التي تطلع عليها؛ بحيث أن ضوءها يدخل في داخل الدور، يدخل مع الأبواب،ومع النوافذ؛ يستضاء بها في الأماكن المظلمة؛ فلذلك جعلها الله تعالى نورا، وجعل وقتها هو النهار؛ فزمانها هو النهار، وزمان القمر والاستفادة منه هو في الليل.
فإذا عرفنا ذلك؛ نعرف أنهما آيتان من آيات الله خلقهما لمصلحة العباد؛ فيهما فوائد؛ فمن ذلك: معرفة الأوقات؛ نعرف منتهى اليوم بغروب الشمس. إذا غربت الشمس انتهى هذا اليوم، وإذا طلعت ابتدأ اليوم الثاني. إذا غربت ابتدأت الليلة، وإذا طلعت انتهت الليلة. وهكذا يعرف الأسبوع بمرور الشمس، سبعة أيام تمر تطلع فيها الشمس كل يوم فيعرف بذلك الأسبوع. وأما الشهر فإنه يعرف بالقمر؛ ولو عرف بالشمس يعني: بعدد الأيام؛ لكن العلامة الظاهرة هي القمر. فإذا هَلَّ القمر عرف بأنه انتهى الشهر الماضي ودخل شهر جديد.
وهكذا أيضا معرفة السنوات. يحسبون اثني عشر شهرا، ويعرفون بذلك أنها قد انتهت السنة. دليل ذلك قول الله تعالى:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
أي: أشهر السنة اثنا عشر شهرا، هذه هي الأشهر القمرية، وهي الأشهر المشاهدة. علامتها هذه الأهلة؛ قال الله تعالى:
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ
سألوا عن الهلال؛ لماذا جُعل هذا الهلال؟ فذكر الحكمة؛ أنه لمعرفة الأوقات.
وهكذا قال الله تعالى بعدما ذكر أنه سخر الشمس والقمر؛ قال تعالى:
وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
ولا شك أنها آيات من آيات الله. يقول الله تعالى:
وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
يعني: من الآيات التي يستدل بها على كمال قدرته، وعلى عظمته؛ جعل الليل والنهار وجعل الشمس والقمر. ويقول تعالى:
وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ
يعني: ينسلخ النهار ويظلم الليل.
فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ
.
والشمس, يعني وآية لهم
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا
تسير إلى المستقر الذي قدر الله أنها تستقر فيه؛ إما أنه ما ذكر من أنها تسجد تحت العرش، وإما أن المستقر هو منتهى سيرها في الآخرة.
تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ
يعني: لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر، يعني: تمنعه أن يضيء.
وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ
بل جعل الله الليل له وقت، والنهار له وقت، وكل منهما يسير، وكل منهما يجري؛ ولهذا قال الله تعالى:
وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
.
ذكروا: أن الشمس مركبة في فلك؛ يعني: مركبة في فلك دائرة، وأنها تمشي في هذا الفلك، تسير فيه سيرا سريعا؛ بحيث أنها تقطع هذه المسافة الطويلة في أربع وعشرين ساعة. وكذلك القمر مركب أيضا في فلك. وهكذا النجوم ركبها الله تعالى في أفلاك مستديرة حول الأرض؛ فهي تسير فيها بتسخير الله تعالى، سخرها؛ سخر لكم النجوم وسخر لكم الليل والنهار وسخر لكم الشمس والقمر.
وكل ذلك فيه فوائد؛ فمنها ما ذكر من قوله:
قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ
ومن ذلك ما ذكر أيضا من قوله:
لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ
ومن ذلك العبرة؛ أي: لتعتبروا بها. ومن ذلك تمام المصالح؛ يعني مصالح العباد. قال الله تعالى:
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ
لو أن الليل دائم على الدنيا كلها لما تمت مصالحهم، ثم قال:
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا
يعني: مستمرا دائما
مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ
الله هو الذي يأتي بهذا وبهذا. يقدر وقت هذا ووقت هذا. فهذه من آيات الله.
ولهذا قال تعالى:
وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ
يعني: منامكم غالبا بالليل، وابتغاؤكم من فضله بالنهار. فذلك من آيات الله التي نصبها لعباده.
-110-
<font face="Arabic Transparent"><p dir=rtl style="margin-left: 5; margin-right: 10"> ............................................................................... </font><br> <br><hr color='darkred'> ذكر الله أن القمر نور، وأن الشمس ضياء </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يونس (سورة رقم: 10)؛ آية رقم:5 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=10 &nAya=5 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> وجعل القمر يستفاد منه في الليل؛ في الليالي الظلماء. الذي يسري في الليلة الظلماء يستضيء بضوء القمر في البراري والصحاري، جعله آية الليل؛ قال الله تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة الإسراء (سورة رقم: 17)؛ آية رقم:12 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=17 &nAya=12 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> آية النهار هي الشمس؛ يعني أنها مضيئة إضاءة شديدة. فإنها إذا طلعت أضاءت على الأرض التي تطلع عليها؛ بحيث أن ضوءها يدخل في داخل الدور، يدخل مع الأبواب،ومع النوافذ؛ يستضاء بها في الأماكن المظلمة؛ فلذلك جعلها الله تعالى نورا، وجعل وقتها هو النهار؛ فزمانها هو النهار، وزمان القمر والاستفادة منه هو في الليل. </font><br> فإذا عرفنا ذلك؛ نعرف أنهما آيتان من آيات الله خلقهما لمصلحة العباد؛ فيهما فوائد؛ فمن ذلك: معرفة الأوقات؛ نعرف منتهى اليوم بغروب الشمس. إذا غربت الشمس انتهى هذا اليوم، وإذا طلعت ابتدأ اليوم الثاني. إذا غربت ابتدأت الليلة، وإذا طلعت انتهت الليلة. وهكذا يعرف الأسبوع بمرور الشمس، سبعة أيام تمر تطلع فيها الشمس كل يوم فيعرف بذلك الأسبوع. وأما الشهر فإنه يعرف بالقمر؛ ولو عرف بالشمس يعني: بعدد الأيام؛ لكن العلامة الظاهرة هي القمر. فإذا هَلَّ القمر عرف بأنه انتهى الشهر الماضي ودخل شهر جديد. </font><br> وهكذا أيضا معرفة السنوات. يحسبون اثني عشر شهرا، ويعرفون بذلك أنها قد انتهت السنة. دليل ذلك قول الله تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة التوبة (سورة رقم: 9)؛ آية رقم:36 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=9 &nAya=36 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> أي: أشهر السنة اثنا عشر شهرا، هذه هي الأشهر القمرية، وهي الأشهر المشاهدة. علامتها هذه الأهلة؛ قال الله تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة البقرة (سورة رقم: 2)؛ آية رقم:189 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2 &nAya=189 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> سألوا عن الهلال؛ لماذا جُعل هذا الهلال؟ فذكر الحكمة؛ أنه لمعرفة الأوقات. </font><br> وهكذا قال الله تعالى بعدما ذكر أنه سخر الشمس والقمر؛ قال تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة الإسراء (سورة رقم: 17)؛ آية رقم:12 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=17 &nAya=12 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة الإسراء (سورة رقم: 17)؛ آية رقم:12 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=17 &nAya=12 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> ولا شك أنها آيات من آيات الله. يقول الله تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة فصلت (سورة رقم: 41)؛ آية رقم:37 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=41 &nAya=37 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> يعني: من الآيات التي يستدل بها على كمال قدرته، وعلى عظمته؛ جعل الليل والنهار وجعل الشمس والقمر. ويقول تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:37 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=37 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> يعني: ينسلخ النهار ويظلم الليل. </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:37 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=37 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> . </font><br> والشمس, يعني وآية لهم </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:38 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=38 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> تسير إلى المستقر الذي قدر الله أنها تستقر فيه؛ إما أنه ما ذكر من أنها تسجد تحت العرش، وإما أن المستقر هو منتهى سيرها في الآخرة. </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:38 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=38 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:40 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=40 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> يعني: لا ينبغي للشمس أن تدرك القمر، يعني: تمنعه أن يضيء. </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:40 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=40 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> بل جعل الله الليل له وقت، والنهار له وقت، وكل منهما يسير، وكل منهما يجري؛ ولهذا قال الله تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة يس (سورة رقم: 36)؛ آية رقم:40 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=40 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> . </font><br> ذكروا: أن الشمس مركبة في فلك؛ يعني: مركبة في فلك دائرة، وأنها تمشي في هذا الفلك، تسير فيه سيرا سريعا؛ بحيث أنها تقطع هذه المسافة الطويلة في أربع وعشرين ساعة. وكذلك القمر مركب أيضا في فلك. وهكذا النجوم ركبها الله تعالى في أفلاك مستديرة حول الأرض؛ فهي تسير فيها بتسخير الله تعالى، سخرها؛ سخر لكم النجوم وسخر لكم الليل والنهار وسخر لكم الشمس والقمر. </font><br> وكل ذلك فيه فوائد؛ فمنها ما ذكر من قوله: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة البقرة (سورة رقم: 2)؛ آية رقم:189 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2 &nAya=189 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> ومن ذلك ما ذكر أيضا من قوله: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة الإسراء (سورة رقم: 17)؛ آية رقم:12 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=17 &nAya=12 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> ومن ذلك العبرة؛ أي: لتعتبروا بها. ومن ذلك تمام المصالح؛ يعني مصالح العباد. قال الله تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة القصص (سورة رقم: 28)؛ آية رقم:71 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=28 &nAya=71 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> لو أن الليل دائم على الدنيا كلها لما تمت مصالحهم، ثم قال: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة القصص (سورة رقم: 28)؛ آية رقم:72 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=28 &nAya=72 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> يعني: مستمرا دائما </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة القصص (سورة رقم: 28)؛ آية رقم:72 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=28 &nAya=72 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> الله هو الذي يأتي بهذا وبهذا. يقدر وقت هذا ووقت هذا. فهذه من آيات الله. </font><br> ولهذا قال تعالى: </رسم> <img border=0 src=images/b2.gif><a title='سورة الروم (سورة رقم: 30)؛ آية رقم:23 ' href='http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=30 &nAya=23 ' target=_blank><font color=green face='Traditional Arabic' size=4><b> وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ </قرآن> </font></a></b><img border=0 src=images/b1.gif> </رسم> يعني: منامكم غالبا بالليل، وابتغاؤكم من فضله بالنهار. فذلك من آيات الله التي نصبها لعباده. </font><br> </مسألة><br>