المكتبة النصية 
 تسجيلات - كتب 
 شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية 
    ...............................................................................
 	فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ 	 قرآن>  
 رسم> يعني: لا يتغير ولو طالت مدة بقائه, بخلاف ماء الدنيا، فإنه إذا بقي أياما في القدح يأسن، يعني: يظهر له لون متغير, ورائحة متغيرة، فماء الجنة مع كونه عذبا يكون غير آسن. 
 	وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ 	 قرآن>  
 رسم> يبقى على طعمه اللذيذ، ولو بقي مدة ممن شاء الله تعالى، لا يلزم أن يكون من ضروع الحيوانات بل مما يجريه الله تعالى، ومما ييسره:   رسم> 
 	وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ 	 قرآن>  
 رسم> ليست كخمر الدنيا:   رسم> 
 	لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ 	 قرآن>  
 رسم> يقول تعالى:   رسم> 
 	وَكَأْسًا دِهَاقًا لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا 	 قرآن>  
 رسم> أي: شرابا يشربونه في كئوس، ولا يحصل فيه ما يحصل في الدنيا من اللغو، ومن الكذب، ومن الغول الذي هو تغير العقل، وما أشبه ذلك. 
 	وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى 	 قرآن>  
 رسم> أي: أنه في غاية الشراب، مصفى, أي: صافٍ ليس فيه ما يشوبه ولا ما يكدره. جميع الأشربة التي يمكن أن تشرب وتتصور توجد في الآخرة؛ وإن كانت موجودة في الدنيا.