المكتبة النصية
فتاوى
الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية
باب ما جاء في إتيان السحرة والمشعوذين
سؤال: ما حكم الإسلام في الذي يستعين بالجن في معرفة المغيبات كضرب المندل رأس> وما حكم الإسلام في التنويم المغناطيسي رأس> وبه تقوى قدرة المنوِّم على الإيحاء بالمنوَّم، وبالتالي السيطرة عليه، وجعله يترك محرمًا أو يشفى من مرض عصبي أو يقوم بالعمل الذي يطلب المنوِّم?
ما حكم الإسلام في قول فلان: (بحق فلان) أهو حلف رأس> أم لا؟ أفيدونا.
قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ قرآن>
رسم> وقال -تعالى- في شأن نبيه سليمان -عليه السلام- ومن سخّره له من الجن: رسم>
فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ قرآن>
رسم> وقال -تعالى- رسم>
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا قرآن>
رسم> .
إذا أراد الله -تعالى- أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي، أخذت السماوات منه رجفة، أو قال: رعدة شديدة خوفًا من الله -عز وجل- فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدًا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل اسم> فيكلمه الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل اسم> بالملائكة، كلما مر بسماء قال ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل اسم> فيقول جبريل اسم> قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل اسم> فينتهي جبريل اسم> بالوحي إلى حيث أمره الله -عز وجل- متن_ح>
رسم>
.
إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم? قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير، فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض، ووصف سفيان اسم> بكفيه فحرفها وبدد بين أصابعه، فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدرك، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا? فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء متن_ح>
رسم>
.
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قرآن>
رسم> وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لابن عباس اسم> رسم>
إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله متن_ح>
رسم>
الحديث.
من حلف بغير الله فقد أشرك متن_ح>
رسم>
رواه أحمد اسم> وأبو داود اسم> والترمذي اسم> والحاكم اسم> وصححه. حديث> .
اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيُسْقَوْن متن_ح>
رسم>
يريد دعاء العباس اسم> ربه وسؤاله إياه، وليس المراد التوسل بجاه العباس؛ لأن جاه النبي -صلى الله عليه وسلم- أعظم منه وأعلى، وهو ثابت له بعد وفاته كما كان في حياته، فلو كان ذلك التوسل مرادًا لتوسلوا بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم- بدلا من توسلهم بالعباس اسم> لكنهم لم يفعلوا، ثم إن التوسل بجاه الأنبياء وسائر الصالحين وسيلة من وسائل الشرك القريبة كما أرشد إلى ذلك الواقع والتجارب، فكان ذلك ممنوعًا سدًّا للذريعة وحماية لجناب التوحيد.
.