المكتبة النصية
فتاوى
خطبة الجمعة بالجامع الكبير
فنقول: عليك يا ابن آدم، أن تحرص على ما تقدمه لآخرتك؛ فإنه الذي ينفعك. قدم الصلوات فروضا ونوافل، واحرص على أن تكون كاملة؛ حتى تجدها مضاعفة، وقدم الزكوات، وقدم الصدقات؛ فتصدق مما أعطاك الله؛ فالله سبحانه هو الذي من عليك بهذا العطاء الذي أعطاكه قليلا أو كثيرا.
وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ قرآن>
رسم> .
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ قرآن>
رسم> رسم>
يقول ابن آدم: مالي، مالي، وهل لك يا ابن آدم، من مالك إلا ما أكلت فأفنيت؟ أو لبست فأبليت؟ أو تصدقت فأمضيت؟ متن_ح>
رسم> وما سوى ذلك فإنك ذاهب وتاركه، سيأخذه الوارث من غير تعب، وتسأل عنه، يسأل عنه الإنسان من أين اكتسب؟ فما اكتسب إلا الشوك له وللوارث الرطب.
إن الله يربي صدقة أحدكم كما يربي أحدكم فصيله، أو فلوه، حتى تكون مثل الجبل متن_ح>
رسم> إذا كانت من الصدقة الحلال يربيها ويضاعفها أضعافا كثيرة.
وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ قرآن>
رسم> أنفقوا في المشاريع الخيرية، أنفقوا في كل ما فيه خير ونصر للإسلام؛ فهناك الدعاة إلى الله تعالى بحاجة إلى إمدادهم بشيء من الأموال؛ حتى يواصلوا دعوتهم؛ فقد يسر الله تعالى لهم أن قاموا بدعوة الجاليات، أن قاموا بدعوة هؤلاء الذين هم بحاجة إلى أن يمدوا بما يثبتهم على الإسلام، وقد هدى الله على أيديهم خلقا كثيرا من المؤمنين؛ من الذين كانوا على أديان باطلة، ولا شك أن إمدادهم بما تيسر من أطعمة، أو أمتعة، أو كسوة، أو نحو ذلك؛ فإنه يدر خيرا كثيرا، ويكون لمن ساهم فيه أجر كبير؛ فإن رسم>
من دعا إلى هدى كان له مثل أجور من تبعه من غير أن ينقص من أجورهم شيء متن_ح>
رسم> .
تصدق رجل من ديناره، تصدق رجل من درهمه؛ من صاع بره؛ من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة متن_ح>
رسم> حثهم على أن يتصدق أحدهم ولو لم يجد إلا شق تمرة؛ أي: نصف تمرة يأكل نصفها ويتصدق بنصفها، فكيف وقد أنعم الله علينا، وأعطانا من أنواع المال؟!
هَاأَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ قرآن>
رسم> وأنكر على المشركين الذين إذا أمروا بأن يتصدقوا يقولون: رسم>
أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ قرآن>
رسم> الله تعالى إذا شاء أغنى الجميع؛ ولكنه ابتلى الأغنياء؛ ابتلى الأثرياء بأن جعل بينهم فقراء، وجعل بينهم ذوي حاجة. هذا الابتلاء ليظهر هل يقيمون حق الله تعالى، ويؤدون ما أمروا به من هذه الصدقات والصلات والنفقات، أم يبخلوا؟ رسم>
وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ قرآن>
رسم> .
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ قرآن>
رسم> الله سبحانه أخبر بأن الإنسان إذا وجد الخير أسفر وجهه وفرح، وإذا وجد السوء أحزنه وآلمه، وود أن بينه وبينه أمدا بعيدا؛ فيجتهد المؤمن، ويقدم لآخرته ما الله تعالى يقبله ويضاعفه أضعافا كثيرة؛ كما سماه الله تعالى قرضا في قوله تعالى: رسم>
وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا قرآن>
رسم> رسم>
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ قرآن>
رسم> الله تعالى هو الذي يعطي ويمنع. يقدر الله تعالى بأن يسلب ما أعطاك من هذه الثروة، ومن هذا المال الكثير يسلبه؛ فتصبح فقيرا تتكفف الناس.
أفضل الصدقة أن تتصدق وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر، ولا تمسك حتى إذا بلغت الروح الحلقوم قلت: لفلان كذا ولفلان كذا، وقد كان لفلان متن_ح>
رسم> .
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا قرآن>
رسم> وقال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
إن من خير أيامكم يوم الجمعة فأكثروا من الصلاة علي فيه؛ فإن صلاتكم معروضة علي متن_ح>
رسم> .