المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب الإيمان من مختصر صحيح مسلم
قال المؤلف رحمه الله تعالى: باب من الإيمان إحسان الجوار وإكرام الضيف.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت متن_ح>
رسم> .
فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ قرآن>
رسم> وصدق بأنها تنصب الموازين التي توزن بها الأعمال، وصدق أيضا بأنها تنشر الصحف، وإن الإنسان يحاسب ويحاسبه ربه، فتنشر له دواوينه التي فيها أعماله، وصدق بأن الله سيدخل المؤمنين الجنة، والكافرين النار.
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ قرآن>
رسم> يشرق وجهه ويسفر، يؤتى بها كتابه بيمينه: رسم>
فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ قرآن>
رسم> أما الأعمال السيئة فهي بضد ذلك.
من كان من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره متن_ح>
رسم> الجار هو المجاور للإنسان في سكنه سواء كان في بيت شعر أو في بيت مدر؛ فالمجاورون الذين حوله أمامه، أو عن جانبيه أو خلفه لهم حق عليه؛ لهم أن يحسن إليهم، وأن يوصل إليهم الخير، وأن يدلهم على ما فيه خير وما فيه صالح، وأن يرشدهم، وأن يوصل إليهم خيره، ويكف عنهم شره.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره متن_ح>
رسم> ؛ أي بأي نوع من الأذى حتى برفع الصوت الذي يقلقه، والذي يتأذى به، أو بالتطلع في داره والنظر إلى عوراته من خلال الأبواب، أو من خلال النوافذ، أو من فوق السطوح؛ فإن ذلك من الأذى الذي يتأذى به الجار، ولا يحب أن يصل إليه شيء من الأذى، فإيصال الأذى يكون منقصا للإيمان.
وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ قرآن>
رسم> ومنها حديث بأن الجيران ثلاثة: جار له حق، وجار له حقان، وجار له ثلاث حقوق؛ فالجار الذي له ثلاثة حقوق هو القريب؛ يعني قريب لك؛ فله حق الإسلام وله حق الجوار وله حق القرابة إلى آخره.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته، قالوا وما جائزته؟ قال: يومه وليلته –أي غداءه وعشاءه- ثم قال: والضيافة ثلاثة أيام وما زاد عليها فهو صدقة، ثم قال: ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه متن_ح>
رسم> .
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ قرآن>
رسم> وقال: رسم>
وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ قرآن>
رسم> ذكروا أن إبراهيم اسم> عليه السلام كان يعرض نفسه لأن يطرقه الأضياف فيكرمهم، ويقدم إليهم ما تيسر لديه، كما في هذه الآية: رسم>
فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قرآن>
رسم> فهذا يعتبر ضيافة.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليسكت متن_ح>
رسم> ؛ تأديب كريم من النبي صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يحمله إيمانه على أن يتكلم بخير، أو يسكت عن الشر، فلا يتكلم بشر إما إذا تكلم تكلم بخير؛ الخير إما نصيحة وإرشاد وتوجيه وتذكير ووعظ وتعليم وتفهيم وتفقيه للمسلم، وإما دلالته على مصلحة في دنياه وإرشاد له إلى ما ينفعه في تجارته أو في حرفته أو في عمله ونحو ذلك، أو تحذير من الشرور؛ تحذير من المعاصي وتحذير من الأمراض وتحذير من المحرمات؛ تحذره مما يضر دينه، أو مما يضره في بدنه، أو مما يضره في أولاده أو في أهله أو في أهل داره أو في مواشيه أو ما أشبه ذلك فكل ذلك داخل في الخير.