المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب الإيمان من مختصر صحيح مسلم
قال المؤلف رحمه الله تعالى: باب: الإيمان يمان والحكمة يمانية.
جاء أهل اليمن اسم> هم أرق أفئدة وأضعف قلوبا. الإيمان يمان والحكمة يمانية السكينة في أهل الغنم والفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر قِبل مطلع الشمس متن_ح>
رسم> .
غلظ القلوب والجفاء في المشرق، والإيمان في أهل الحجاز متن_ح>
رسم> .
فدخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وجاءه قوم من بني تميم فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا: بشرتنا فأعطنا. متن_ح>
رسم> -هكذا عادة في الجفاة- رسم>
فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن اسم> إذ لم يقبلها بنو تميم. فقالوا: قد قبلنا. جئناك لنسألك عن أول هذا الأمر متن_ح>
رسم> ثم لما وفدوا قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
جاءكم أهل اليمن اسم> أرق قلوبا وألين أفئدة متن_ح>
رسم> ؛ يعني: أنهم تدخل الموعظة إلى قلوبهم؛ لرقتهم ولينهم وليس في قلوبهم شيء من النظرة ولا من القسوة، ثم زكاهم بقوله: رسم>
الإيمان يمان والحكمة يمانية متن_ح>
رسم> الإيمان يعني: الأصل أنهم فيهم الإيمان، وفيهم الحكمة التي هي الحكمة كلام قيم لطيف.
إن السكينة في أهل الغنم متن_ح>
رسم> يعني: رعاة الغنم من البوادي السكينة فيهم، والجفاء وغلظ الطبع في الفدادين، أصحاب الإبل من حيث يطلع قرن الشمس؛ أي: من حيث المشرق ويشير إلى العراق اسم> أنه مشرق المدينة اسم> أي: أنهم أهل جفاء وأهل غلظ؛ طباعهم غليظة وقلوبهم قاسية. لا يستجيبون للدعوة لأول مرة. الإيمان الذي وصف به هؤلاء يراد به التصديق والعمل الصالح، ومن كان كذلك فإنه من أهل الإيمان، وكذلك أيضا عادة أن رعاة الغنم يكون فيهم شيء من التواضع، ومن السكينة ومن التقبل والإقبال، وأن أهل الإبل يفتخرون بإبلهم، ويعتزون ويظهرون التكبر والإعجاب؛ فلذلك قال: إن فيهم غلظ الطبع وفيهم الكبر وفيهم الخيلاء.