المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب الإيمان من مختصر صحيح مسلم
قال المؤلف رحمه الله تعالى: باب: أكبر الكبائر الإشراك بالله.
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور- أو وقول الزور- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت متن_ح>
رسم> .
اجتنبوا السبع الموبقات. قيل: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات متن_ح>
رسم> .
الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ قرآن>
رسم> فاللمم هو: المقدمات. ورد أن أبا هريرة اسم> قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رسم>
العينان تزنيان وزناهما النظر، والأذن زناها السمع، واليد زناها البطش، والرجل زناها المشي، والقلب يهوى ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه متن_ح>
رسم> فجعل هذه تزني، ولكن لا يترتب على زنا العين ما يترتب على زنا الفرج.
إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ قرآن>
رسم> وقد اختلف في الكبائر، وورد فيها أحاديث تدل على جنسها، ومنها هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: رسم>
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ متن_ح>
رسم> يعني: بأعظمها رسم>
قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، وقول الزور -وكان أولا متكئا ثم استوى جالسا وأخذ يكرر- ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور متن_ح>
رسم> حتى تمنوا أنه يسكت.
لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ قرآن>
رسم> وقال: رسم>
وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ قرآن>
رسم> والشرك هو أن يُدعى مع الله غيره، أو يرجى معه غيره، أو تصرف عبادة لغير الله كالرجاء، والخوف، والتوكل، والاعتماد، والاستعانة، والاستغاثة، والدعاء بجميع أنواعه، فمن صرف شيئا من أنواع العبادة للمخلوق فقد أشرك؛ دخل في هذا الشرك، والله تعالى لا يغفره رسم>
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ قرآن>
رسم> ووسائله كثيرة.
فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ قرآن>
رسم> أي: الكذب الذي يترتب عليه مفاسد فهو من أكبر الكبائر.
إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ قرآن>
رسم> وعيد شديد على من أشرك، ويعم ذلك الشرك الأكبر والأصغر، إلا أن الأصغر قد يخرج صاحبه بشفاعة الشافعين من النار بعد أن يمحص عنه.
وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا قرآن>
رسم> وقد اختُلف هل للقاتل توبة؟ والصحيح أن القتل يتعلق به ثلاثة حقوق: حق الله تعالى يسقط بالتوبة النصوح، وحق أولياء القتيل يسقط بدفع الدية أو بالقصاص، ويبقى حق القتيل المقتول فإنه لا بد من أخذه في الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: رسم>
أول ما يُقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء متن_ح>
رسم> ومن جملتها القتل، فهذا القاتل إذا صدق التوبة وسلَّم نفسه وصدق فيما بينه وبين ربه فقد يغفره الله ويتحمل للقتيل أجره.
وَأَحَلَّ اللَّهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ قرآن>
رسم> أي: من تهاون بالربا وأكله ولم ينته توعده الله تعالى بهذا العذاب إذا لم يتب. | واحتـل علـى مـال اليتيـم فإنـه | رزق هنـيء مـن ضعيـف الحال |
| لا صوتـه يخشـى ولا من سيفـه | والقـول قـولك فـي ذهـاب المال |
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ اليَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا قرآن>
رسم> وعيد شديد، إلا إذا رده وتاب إلى الله تعالى.
وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ قرآن>
رسم> توعده الله على هذا التولي بنار جهنم.
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ الغَافِلاتِ المُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ قرآن>
رسم> فتوعد الله على ذلك بهذا الوعيد، والمراد بالمحصنات المؤمنات: العفيفات اللاتي أحصن أنفسهن ولم يكن فيهن تهمة للزنا فيرميهن إنسان، وكذلك رمي المؤمنين؛ المؤمنين من الرجال الذي يرميهم يدخل أيضا في هذا الوعيد إذا قذفهم بالزنا قد جعل الله تعالى فيه عقوبة؛ عقوبة الذي يقذف المحصنات أو يقذف المحصنين عقوبتهم ثلاثة أشياء: رسم>
فَاجْلِدُوَهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا قرآن>
رسم> فيجلد ثمانين جلدة على قذفه، وكذلك ترد شهادته، ويحكم بفسقه إلا إذا تاب.
لعن الله السارق يسرق البيضة فتقطع يده متن_ح>
رسم> هل يجوز لعن صاحب الكبيرة المعين رأس> ؟
لعن الله آكل الربا وموكله متن_ح>
رسم> هذا لعن عام، وكذلك قوله: رسم>
لعن الله الراشي والمرتشي متن_ح>
رسم> هذا لعن على صفة عامة، رسم>
لعن الله المحلل والمحلل له متن_ح>
رسم> يعني: الذي يتزوج امرأة ليحلها بعد أن يطلقها زوجها، فهذا لعن على صفة فأما أن يقال: يا فلان أنت ملعون فلا يجوز.
فقمنا إلى بطحان اسم> -يعني واد فيها بطحان اسم> - فصلى بنا الظهر ثم العصر ثم المغرب ثم العشاء في وقت واحد متن_ح>
رسم> لما شغله المشركون عن الصلاة في وقتها؛ فدل على أنهم يصلون جميعا، ولم يعين المكان الذي كانوا يصلون فيه.
الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة متن_ح>
رسم> فهل يعني أن النبوة جُزئت كما كانت الرؤيا في الماضي؟
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قرآن>
رسم> أن البشرى هي الرؤيا الصادقة، وفي الحديث: رسم>
لم يبق من المبشرات إلا الرؤيا الصادقة متن_ح>
رسم> .
قالت: يا رسول الله هل تصلي المرأة في الدرع الواحد؟ -أي: نفس الثوب- فقال: نعم إذا كان سابغا يغطي ظهور قدميها متن_ح>
رسم> أما إذا كان شفافا؛ يعني رقيقا يصف البشرة فلا تجوز الصلاة فيه لا للرجل ولا للمرأة إذا كان يَظهر شيء من لون البشرة.