[س 41]: ما الواجب على المسلم إذا وجد الصليب رأس> ؟ وهل يختلف الحكم- سدد الله خطاكم- إذا كان في بلد شرك؟
سؤال> الجواب: على المسلم أن يكسر الصلبان إذا تمكن منها، ويزيلها إذا وجدها في أي صنعة أو لباس أو حائط أو غيرها، وقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> أن عيسى -عليه السلام- إذا نزل في آخر الدنيا يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية متن_ح> رسم> . أي أنه يحطم الصلبان التي يعبدها النصارى. وقد أخرج البخاري عن عائشة اسم> -رضي الله عنها- قالت: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> لم يكن يترك في بيته تصاليب إلا نقضه متن_ح> رسم> . وفي رواية: رسم> إلا قضبه متن_ح> رسم> فالنقض: إزالة الصور من الثوب مع بقائه على حاله. والقضب: هو القطع الذي يزيل صورة الصليب؛ لأن الصلبان مما يعبد من دون الله، فمن قدر على هتكها وتكسيرها لزمه ذلك ولو كان في بلاد المشركين، فإن عجز عن ذلك أو خاف ضررا يترتب على تحطيمه لها فله تركها، ولكن كثيرا من الناس يتوهمون النقوش في الفرش صلبانا مع بعدها عنها، ويتشددون في الإنكار على من جلس عليها، أو اقتناها، وكذا ينكرون ما يوجد من الخطوط أو الصناعات في الأبواب والنوافذ، مع أنه غير مقصودة وشبهها بالصلبان بعيد، والله أعلم.