موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
حديث : بسم الله، تربة أرضنا ...
حديث : بسم الله، تربة أرضنا ...
عدد المشاهدات
()
س 179- نرجو التكرم بشرح هذا الحديث رسم> بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يُشفَى سقيمنا بإذن ربنا متن_ح> رسم> رواه البخاري اسم> ومسلم اسم> حديث> ؟
سؤال> جـ- هذا الحديث في الصحيحين عن عائشة اسم> قالت: رسم> كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى الإنسان أو كانت به قرحة أو جرح قال بإصبعه هكذا -أي بَلَّها بريقه- ثم غمسها في الأرض -وهي السبابة- ثم مسح بها على الجروح ونحوها، ثم قال: بسم الله .. متن_ح> رسم> إلى آخره. فهذه معالجة لطيفة للقروح الرطبة عند عدم الأدوية رأس> وذلك أن طبيعة التراب باردة يابسة مجففة لرطوبات القروح والجراحات، فتقابل برودة التراب حرارة المرض.
ومعنى الحديث: أنه -صلى الله عليه وسلم- يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة، ثم يغمسها في الأرض، فيعلق بها شيء من التراب، فيمسح به على الجرح، ويقول هذا الكلام لما فيه من ذكر اسم الله وتفويض الأمر إليه والتوكل عليه، فينضم أحد العلاجين إلى الآخر فيقوى التأثير، ولا ريب أن بعض الأتربة ينفع من أمراض كثيرة ويشفي أسقاما رديئة بإذن الله، وإذا كان هذا في جنس التراب، فما الظن بأطيب تربة على وجه الأرض، وهي تربة المدينة النبوية اسم> وقد خالطت ريق النبي -صلى الله عليه وسلم- وقارنت رقيته باسم ربه وتفويض الأمر إليه. ذكره ابن القيم اسم> بمعناه، والله أعلم.
مسألة>
-180-