المكتبة النصية
فتاوى
الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني)
س 20- ما هو علاج الهم والحزن في الشريعة الإسلامية رأس> ؟
سؤال> جـ- العلاج المفيد هو دعاء الله -تعالى- بما ورد في السنة النبوية، فمن ذلك حديث ابن مسعود اسم> -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك بن عبدك بن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل فيَّ قضاؤُك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحا متن_ح>
رسم> رواه الإمام أحمد اسم> وابن حبان اسم> والحاكم اسم> والبزار اسم> وأبو يعلى اسم> حديث> وغيرهم وصححه بعضهم.
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال متن_ح>
رسم> وغير ذلك من الأدعية، ومن العلاج للهم والحزن كثرة ذكر الله -تعالى- في كل الأحوال، فله أثر في تخفيف آلام القلب كما قال تعالى رسم>
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ قرآن>
رسم> وقال الشاعر:- | بذكر الله ترتاح القلوب | ودنيانـا بذكـراه تطيـب |
ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه متن_ح>
رسم> متفق عليه حديث>
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً قرآن>
رسم> فالحياة الطيبة يزول معها الهم والحزن. ولعل السبب في ذلك أن المؤمنين بالله الإيمان الحقيقي الذي من ثمرته وتمامه العمل الصالح معهم أصول وأسس يتلقون فيها جميع ما يرد عليهم من المحبات والمسرات بقبول وشكر لله عليها، كما يتلقون المكاره والهم والغم بالمقاومة لما يمكنهم مقاومته، والصبر الجميل لما لا بد من وقوعه.