س 107- ما هو واجب صاحب المال في ماله تجاه الدعوة إلى الله رأس> وتجاه إخوانه المسلمين؟
سؤال> جـ- إن ربنا -سبحانه- هو الذي يرزق من يشاء، ويسهل له أسباب الرزق، فينمو ماله، وتتضاعف تجارته بتيسير من الله وإعانة فعلى هذا يجب عليه الاعتراف بأن ما في يده هو مال الله الذي أعطاه وفضله به، كما قال الله تعالى: رسم> وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ قرآن> رسم> وقال تعالى: رسم> وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ قرآن> رسم> ومع ذلك فإن من أنفق ماله في سبيل الله وفي ما يحبه ربه ضاعف له الأجر وأثابه على ذلك كثير الثواب، كما قال تعالى: رسم> مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ قرآن> رسم> فسماه قرضا مع أن الله -سبحانه- هو الذي أعطاه ويسر له أسباب الرزق، فواجب على أصحاب الأموال أن يعترفوا بأنها فضل الله ومحض عطائه، ليست بحولهم ولا طولهم، فقد أنكر الله على قارون قوله رسم> إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي قرآن> رسم> وعليهم أيضا العلم بأنه ابتلاء وامتحان، وليس كثرة المال دليل الكرامة والفضيلة، فإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من أحب.