المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
باب بدء الوحي من صحيح البخاري
شرح حديث أبي سفيان مع هرقل
...............................................................................
ما أنا بقارئ متن_ح>
رسم> أي لست أحسن القراءة؛ لأن الله تعالى اختار أن يكون أميًا لا يقرأ ولا يكتب؛ حتى لا يقول الأعداء إنه نسخ هذا القرآن من كتب من قبله كما قالوا: رسم>
أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قرآن>
رسم> فقال الله تعالى: رسم>
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ قرآن>
رسم> يعني لو كنت تخطه أو تكتب أو تقرأ في الكتب لاتهموك بأن هذا القرآن أخذته من كتب الأولين؛ ولكن حيث كان لا يقرأ ولا يكتب وجاء بهذا القرآن العظيم الذي لا يمكن أن يحفظه ويأتي به أحد إلا من الله دل على أنه وحي من الله.
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ قرآن>
رسم> قرأ عليه أول هذه السورة إلى قوله: رسم>
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ قرآن>
رسم> فهذه أول ما نزل عليه أول هذه السورة.
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ قرآن>
رسم> ؛ يعني الخالق وحده الذي رسم>
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ قرآن>
رسم> ؛ يعني ابتدأ خلق الإنسان من العلقة، العلقة هي هذه النطفة التي تعلق في الرحم، أو التي هي مثل العلقة القطعة من الدم، يعني كان مبدأ خلقه من النطفة، ثم إن النطفة تكون علقة أي قطعة من الدم تعلق أي تلتصق بالرحم، هذا مبدأ خلقه، كأنه يقول: تذكر أن ربك الذي خلق الإنسان، وابتدأ خلقه من هذه العلقة، وتذكر بعد ذلك أن ربك هو رسم>
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ قرآن>
رسم> يعني ألهم الإنسان أن تعلم هذه الكتابة وهذه القراءة، الكتابة بالقلم، ثم قراءة ما يكتب بالقلم، رسم>
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ قرآن>
رسم> ألهمه عدد هذه الحروف التي يتكلم بها، وبعد ذلك ألهمه أن جعل لكل حرف صورة، ثم يوصل بعض الحروف ببعض إلى أن تنطق بها كلمة إذا قرأ بها، إذا قرأها قرأ الكلام الذي يتكلم به.