المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
باب بدء الوحي من صحيح البخاري
شرح حديث أبي سفيان مع هرقل
قال المصنف رحمه الله: حدثنا عبدان اسم> قال: أخبرنا عبد الله اسم> قال: أخبرنا يونس اسم> عن الزهري اسم> قال وحدثنا بشر بن محمد اسم> قال: أخبرنا عبد الله اسم> قال: أخبرنا يونس اسم> ومعمر اسم> عن الزهري اسم> قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله اسم> عن ابن عباس اسم> قال : رسم>
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل اسم> وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة متن_ح>
رسم> .
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ قرآن>
رسم> الشح هو الإمساك مع الحرص، الشحيح هو الذي يمسك المال مع حرصه على جمعه وعلى أخذه من هنا ومن هنا؛ فيجتمع حرصه على الجمع وشحه يعني إمساكه وقبضه وعدم بذله، فكان بعيدًا عن هذه الصفة، وكذلك أيضًا كان كريمًا جوادًا.
إن جبريل اسم> كان يعرض علي أو يعارضني القرآن كل سنة مرة، وأنه في تلك السنة الأخيرة عرضه مرتين -يعني عرضه عليه ليثبته- يقول: وما أراه إلا لقرب أجلي متن_ح>
رسم> هكذا أخبر بذلك ابنته.
جاءت فاطمة اسم> فقام النبي صلى الله عليه وسلم لها، وقبلها، وأجلسها إلى جنبه، وأسر إليها حديثًا فبكت، فلما رأى شدة بكائها أسر إليها حديثًا فضحكت، فقالت عائشة اسم> ما أقرب الضحك من البكاء. فسألتها فقالت: لا أفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بعدما توفي النبي صلى الله عليه وسلم قالت لها عائشة اسم> أسألك بحقي عليكِ لما أخبرتني ماذا قال لكِ؟ فقالت: أخبرني بأن جبريل اسم> كان يدارسه أو يعارضه القرآن كل سنة مرة، يقول: وإنه عارضني العام -أي هذا العام مرتين- وما أراه إلا لقرب أجلي. تقول: فبكيت البكاء الذي رأيتِ. فلما رأى ما أصابني أسر إلي وقال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة. قالت: فضحكت متن_ح>
رسم> فمعارضته له عرضه عليه وقراءته عليه من أوله إلى آخره حتى يثبت.