موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
إثبات الميزان
إثبات الميزان
عدد المشاهدات
()
 
 وتوضع الموازين لوزن أعمال العباد؛   رسم> 
 فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ 	 قرآن>
 	فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ 	 قرآن>  
 رسم> . 
 ذكر الله -تعالى- الموازين والميزان في عدة آيات؛ في سورة الأعراف   رسم> 
 وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ 	 قرآن>
 	وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ 	 قرآن>  
 رسم> . 
 وفي سورة الأنبياء   رسم> 
 وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا 	 قرآن>
 	وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا 	 قرآن>  
 رسم> وفي آخر سورة قد أفلح المؤمنون ، وفي سورة القارعة، وجاء أيضا ذلك كثير من الأحاديث، مثل قوله -صلى الله عليه وسلم-   رسم> 	 
 والحمد لله تملأ الميزان 	 متن_ح>
 	والحمد لله تملأ الميزان 	 متن_ح>  
 رسم> وغيره من الأحاديث وختم  البخاري 	 اسم> كتابه بباب ما جاء في إثبات الميزان، واستدل بقوله -صلى الله عليه وسلم-   رسم> 	 
 كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن؛ سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم 	 متن_ح>
 	كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن؛ سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم 	 متن_ح>  
 رسم> فيه إثبات الميزان، ثقيلتان في الميزان ؛ فدل ذلك على إثبات الميزان، واختلف ما هو الموزون؟ الميزان ماذا يوضع فيه؟ على ثلاثة أقوال:- 
 القول الأول: أن الذي يوزن هو العامل نفسه، أنه يوزن، واستدل بقوله -تعالى- عن الكفار:   رسم> 
 فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا 	 قرآن>
 	فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا 	 قرآن>  
 رسم> يعني: أنهم يوزنون؛ ولكن يخفون، وجاء في الحديث   رسم> 	 
 إنه ليؤتى بالرجل السمين الأكول الشروب لا يزن عند الله جناح بعوضة 	 متن_ح>
 	إنه ليؤتى بالرجل السمين الأكول الشروب لا يزن عند الله جناح بعوضة 	 متن_ح>  
 رسم> وفي حديث  ابن مسعود 	 اسم> لما رقى على شجرة ليقطع منها سواكا؛ عجبوا لدقة ساقيه، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-   رسم> 	 	إنهما في الميزان أثقل من جبل  أحد 	 اسم>   رسم> يعني: أن الإنسان يوضع في الميزان ويثقل أو يخف بحسب عمله. 
 القول الثاني: أن الذي يوزن هو صحائف الأعمال، التي كتبت فيها الحسنات والسيئات، أنها توزن، ومع ذلك تخف وتثقل بحسب ما فيها من حسنات أو سيئات، ويستدل على ذلك بحديث البطاقة، ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-   رسم> 	 
 أنه ينشر لرجل تسعة وتسعون سجلا فيها سيئاته، ثم يخرج له بطاقة مكتوب فيها لا إله إلا الله  محمد 	 اسم> رسول الله؛ فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة 	 متن_ح>
 	أنه ينشر لرجل تسعة وتسعون سجلا فيها سيئاته، ثم يخرج له بطاقة مكتوب فيها لا إله إلا الله  محمد 	 اسم> رسول الله؛ فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة 	 متن_ح>  
 رسم> ؛ وذلك لأنه ختم له بهذه الخاتمة الحسنة، تلفظ في آخر حياته بهذه الشهادة، وجاء في الحديث   رسم> 	 
 من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة 	 متن_ح>
 	من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة 	 متن_ح>  
 رسم> وجاء أيضا في حديث ثقل كلمة لا إله إلا الله في قوله -تعالى- في الحديث القدسي:   رسم> 	 
 لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع وضعت في كفة، ولا إله إلا الله في كفة؛ مالت بهن لا إله إلا الله 	 متن_ح>
 	لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع وضعت في كفة، ولا إله إلا الله في كفة؛ مالت بهن لا إله إلا الله 	 متن_ح>  
 رسم> يعني: إذا صدرت من قلب صاف، إذا صدرت عن يقين؛ فإنها تثقل بالسيئات كلها، أما إذا كان يقولها ولكن لا يعمل بها؛ فإنها تخف. فإن موازينه تخف. 
 القول الثالث: أن الذي يوضع هو الأعمال وأنها تجسد؛ الأعمال تجسد ولو كانت أعراضا؛ بمعنى: أن الصلاة مالها جرم؛ ولكن يجعل الله لها جرما، وكذلك الكلمات مالها جرم، ولكن يجعل الله لها جرما؛ سواء كانت كلمات سيئة أو حسنة؛ فإذا قلت –مثلا- سبحان الله، والحمد لله هل لها جرم؟ الله يجعل لها جراما، ولذلك جاء في الحديث   رسم> 	 
 والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض 	 متن_ح>
 	والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض 	 متن_ح>  
 رسم> فجعلها الله -تعالى- لها جرم، وكذلك أيضا الكلمات السيئة؛ يكون لها أيضا جرم فتوزن، ككلمات العين والقلب والسمع واللعن والسخرية والاستهزاء والكفر واللسان يجعل الله-تعالى- لها أجراما فتوضع في الميزان فتثقل أو تخف؛ فعلى هذا لا مانع من أن الجميع توزن، يعني: أن الصحائف التي فيها الكتاب توزن، وأن الأعمال تجسد وتوزن، وأن العامل نفسه يوزن، يقول تعالى:   رسم> 
 فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ِفَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا 	 قرآن>
 	فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ ِفَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا 	 قرآن>  
 رسم> . 
 مسألة>

 -23- 
