موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الشهادة بالتوحيد لله تعالى
الشهادة بالتوحيد لله تعالى
عدد المشاهدات
()
وبعد إنـي بـاليقـين أشـهــد | شهــادة الإخـلاص ألا يعبـــد |
بالحـق مألوه سـوى الرحـمـن | من جل عـن عيب وعـن نقصـان |
هذه هي شهادة الحق، هي شهادة أن لا إله إلا الله، يقول إني أشهد بها شهادة اليقين، اليقين هو: الجزم بالشيء يعني إني موقن بها، قال النبي -صلى الله عليه وسلم: رسم> من قال لا إله إلا الله مُستيقنا بها قلبه دخل الجنة متن_ح> رسم> ؛ وذلك لأنه إذا استيقن قلبه، وامتلأ قلبه باليقين الذي لا يخالطه شك؛ فلا شك أنها تدفعه إلى التوحيد، وتحميه عن الشرك. وكذلك قوله: ( شهادة الإخلاص )، (الإخلاص) هو في الأصل: تصفية الشيء، ومنه تخليص الشيء عما يخالطه، وإخلاص العبادة لله تعالى ألا يصرف منها شيء لغيره، ومنه قوله تعالى: رسم>
فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ قرآن> رسم> وفي قوله: رسم>
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ قرآن> رسم> .
(ألا يعبد بالحق مألوه سوى الرحمن)؛ يعني أشهد بأنه لا أحد يستحق العبادة إله غير الرحمن، قال: لا يعبد؛ يعني بنوع من أنواع العبادة، ثم قيد ذلك بالحق، لا يعبد بالحق؛ وذلك لأن هناك معبودون؛ ولكنهم معبودون بغير الحق، الأوثان التي تعبد لا تعبد بالحق ولكنها تعبد بغير الحق أي بالباطل.
وقوله: (مألوه) المألوه هو: المعبود، والإله هو: الذي تألهه القلوب، أي تحبه وتعظمه وتخافه وترجوه؛ أي ليس هناك من تألهه القلوب محبة وقبولا ورضا وخوفا ورجاء وتوكلا سوى الرحمن؛ أي إلا الرحمن من أسماء الله تعالى الرحمن رحمة عامة لجميع خلقه، والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين.
نزه ربه بعد ذلك:
..................................... | من جل عـن عيـب وعن نقصـان |
أي تقدس وتنـزه وتعالى وجل عن أن يلحقه في صفاته عيب أو نقصان؛ يعني موصوف –سبحانه- بصفات الكمال التي ليس فيها عيب كما نزه نفسه عن النقائص كقوله تعالى: رسم>
لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ قرآن> رسم> وقوله: رسم>
لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ قرآن> رسم> .
مسألة>
-5-