موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه
عدد المشاهدات
()
صلى عليــه ربنــا ومجــدا | والآل والصحــب دوامــا سرمــدا |
الصلاة من الله: ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى، ومنهم من يقول: الصلاة من الله الرحمة، هكذا اشتهر عن الفقهاء، وذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سألوه رسم> قالوا: كيف نصلي عليك ؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد اسم> وآل محمد، كما صليت على إبراهيم اسم> أو على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد اسم> وآل محمد، كما باركت على آل إبراهيم متن_ح> رسم> ؛ يعني الصلاة على آل إبراهيم ذكرت في قوله: رسم> رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ قرآن> رسم> والبركة ذكرت في رسم> وَبَرَكَاتُهُ قرآن> رسم> . فلما ذكر الله تعالى أن الملائكة قالوا: رسم>
رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ قرآن> رسم> أخذ من هذه الآية أن الله صلى على آل إبراهيم بقوله: رسم>
رَحْمَةُ اللَّهِ قرآن> رسم> وَبارَكَ على آل إبراهيم في قوله: رسم>
وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ قرآن> رسم> فهذه رحمته التي هي صلاة، وبركته التي في قوله: رسم>
وَبَرَكَاتُهُ قرآن> رسم> ؛ مع أن ذلك أيضا جاء في أول التشهد ولكن بلفظ السلام: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
ولكن جاء في أثر رواه البخاري اسم> عن أبي العالية اسم> قال: صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، فهذا عن صلاته، والأصل أن الصلاة هي الدعاء كما تعرفون، في قوله تعالى: رسم>
وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ قرآن> رسم> أي: ادع لهم؛ ومع ذلك كان -عليه الصلاة والسلام- إذا جاءه أحد بصدقته يقول: اللهم صل على آل فلان، يقول ابن أبي أوفى اسم> رسم>
فجاءه أبي بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى متن_ح> رسم> فالمراد: ارحمهم واغفر لهم.
فالصلاة في الأصل هي الدعاء، ولكن استعملت خاصة في الصلوات الخمس؛ لأنها مشتملة على الدعاء، ثم استعملت في الصلاة على الأنبياء وغيرهم، يجوز الصلاة على غير النبي، ولكن لا تتخذ عادة .
صلـى عليه ربـنا ومجـدا | ......................... |
(والتمجيد) هو: المدح والإظهار، مجده الله يعني رفع مكانته.
...................................... | والآل والصـحــب دوامــا سرمــدا |
أي وصلى على آله، آله هم أهل بيته، هكذا يرجح شيخ الإسلام ابن تيمية اسم> ؛ يقول: آله وجد في الروايات أخرى رسم>
اللهم صل على محمد اسم> وأزواجه وذريته متن_ح> رسم> ؛ فدل على أن آله يدخل فيهم أزواجه وذريته وأقاربه كأعمامه وبني أعمامه.
وذهب آخرون إلى أن آله هم أتباعه على دينه، وأن جميع أمته الذين تمسكوا بشريعته فإنهم من آله، ونظم ذلك بعضهم في بيتين تجدونهما في أول نيل الأوطار للشوكاني اسم> يقول:
آل النبـي هــمُ أتبــاع مـلتــه | مَـن كان مِن عجـم منهم ومن عـرب |
لو لـم يـكـن آلــه إلا قرابتــه | صلـى المصلـي على الطـاغي أبي لهب اسم> |
ولكن الذين قالوا: إن آله أقاربه استخرجوا منهم من مات كافرا كأبي لهب اسم> .
وأما الصحب فهم الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته؛ يعني آمنوا به في حياته وجالسوه ورأوه، كل من رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا به مصدقا فإنه من الصحابة، يقول: (دواما سرمدا)؛ يعني صلاة وسلاما دائمين لا ينقطعان.
مسألة>
-7-