المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
من أنواع التوحيد: توحيد المعرفة والإثبات
الحديث الأول ذكر فيه فضيلة وهي دخول الجنة؛ ولكن ما ذكر في هذا الحديث إلا التوحيد وتحقيقه، وكذلك الإيمان بالغيب، يقول: رسم>
من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له متن_ح>
رسم> هذه هي الشهادة الأولى، الشهادة في الأصل هي: الاعتراف بالشيء والإقرار به، كأنه قاله عن مشاهدة؛ يعني كأنه قاله عن رؤية، رؤية الشيء تسمى مشاهدة؛ فلذلك يطلق على كل ما شاهدته ورأيته أنك تشهد به.
وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ قرآن>
رسم> .
وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا قرآن>
رسم> يعني افتراؤهم عليها أنها زنت وأن عيسى اسم> من الزنا، وأما النصارى فهم أهل غلو؛ فهم يقولون إن عيسى اسم> هو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة .
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قرآن>
رسم> كفرهم بذلك، وقال تعالى: رسم>
وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ قرآن>
رسم> ثم قال: رسم>
يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ قرآن>
رسم> ؛ فدل على أنهم مشركون بقولهم: رسم>
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قرآن>
رسم> أو بقولهم: رسم>
إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ قرآن>
رسم> أو بقولهم: رسم>
الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ قرآن>
رسم> .
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ قرآن>
رسم> يعني: لا يتكبر، ولا يتأفف، ولا يستنكف، يعني لا يأبى أن يصغر نفسه رسم>
أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ قرآن>
رسم> بل هو عبد لله يعترف بالعبودية لله، ذكر الله تعالى ذلك عنه في أول ما تكلم به وهو في المهد في قوله تعالى: رسم>
قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا قرآن>
رسم> فابتدأ كلامه باعترافه بأنه عبد الله.
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا قرآن>
رسم> ما قال: على الرسول، وفي قوله: رسم>
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ قرآن>
رسم> وفي قوله: رسم>
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ قرآن>
رسم> وكقوله: رسم>
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ قرآن>
رسم> رسم>
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قرآن>
رسم> فالعبودية تعتبر شرفا. | إذا قيل هـذا عبــدهـم ومحبهـم | تهـلل بشــرا وجـهــه يتبســم |
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ قرآن>
رسم> رسم>
وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ قرآن>
رسم> رسم>
وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قرآن>
رسم> ؛ فسماهم عبيدا له، فكذلك عيسى اسم> عبد الله ورسوله، أي زاد أنه مع العبودية مرسل من ربه، أرسله إلى بني إسرائيل، دعاهم وقال: رسم>
يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ قرآن>
رسم> .
وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ قرآن>
رسم> ؛ أي أنه خلق بكلمة كن التي ألقاها إلى مريم اسم> وأنه روح من الأرواح التي خلقها، روح من الأرواح أرسل بها جبريل اسم> -عليه السلام- فنفخ في درعها، أو في طرف كمها، فوصلت النفخة التي هي روح إلى الرحم فعلقت بهذا العبد الذي هو عيسى اسم> فلذلك يقال روح الله أي روح من الأرواح التي خلقها الله، وكل البشر من الأرواح التي خلقهم الله؛ يعني في قوله تعالى في آدم اسم> رسم>
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي قرآن>
رسم> وبذلك يعلم بأنه تميز بأنه خلق من أنثى بلا ذكر.