المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
باب ما جاء في الرقى والتمائم
ذكر بعد ذلك حديث عبد الله بن عكيم اسم> وفيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
من تعلق شيئا وكل إليه متن_ح>
رسم> ؛ من تعلق شيئا يعني: سواء كان التعلق تعلق بدن، أو تعلق قلب؛ وكل إلى ذلك الشيء، ومن وكل إلى غير الله تعالى فإنه خاسر، من وكله الله إلى مخلوق فإنه يعتبر خاسرا، هذا معنى وكل إليه أي: وكله الله تعالى إلى ما تعلق قلبه به.
من تعلق شيئا وكل إليه متن_ح>
رسم> .
اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي من كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر متن_ح>
رسم> دعاء لله تعالى لأنه الذي يصلح حال الإنسان، وكذلك لو دعا بأن يقول: اللهم إنك تعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي، رسم>
اللهم رحمتك أرجو؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت متن_ح>
رسم> لا تكلني إلى نفسي، من وكله الله إلى نفسه، أو وكله إلى مخلوق طرفة عين فإنه وكله إلى ضيعة، فالإنسان يتوكل على الله تعالى ولا يتكل على هذه التمائم، ولا على هذه الأوتار، وما أشبهها.
من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له متن_ح>
رسم> وفي رواية: رسم>
من تعلق تميمة فقد أشرك متن_ح>
رسم> وفي هذا الحديث يقول: رسم>
إن الرقى والتمائم والتولة شرك متن_ح>
رسم> التميمة: هي هذه التعاليق، لماذا سموها تميمة؟ يدعون أن بها تتم الصحة، وهي سبب لتمام النعمة، وهي سبب لتمام الحماية والحفظ، تتم بها حمايتهم من الأضرار، ومن الأمراض، ومن الشياطين، ومن مردة الجن، ومن العين، ومن الحسد، ومن الأمراض كلها، هكذا سموها تميمة؛ أي تفاؤل بالتمام، فجاء الشرع بالأمر بقطعها، وجاء بالنهي عنها.