المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
من أعمال الشرك
ذكر السمع بقوله:
| وسـامع للجـهـر والإخفـــات | بسمعــه الـواسـع للأصــوات |
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قرآن>
رسم> رسم>
يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قرآن>
رسم> يعلم السر وأخفى من السر، رسم>
يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قرآن>
رسم> يعلم الجهر من القول يعني يسمعه، وما يخفى من الكلام الخفي أيضا يسمعه، فقد وسع سمعه الأصوات جهرها، وخفيها، فهو يسمع كل حركة ولو كانت خفيفة، فلا يخفى عليه أية كلمة، وأية حركة إلا يعلمها، وإلا يسمعها، روي عن عائشة اسم> قالت: رسم>
سبحان من وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة وإني في طرف الحجرة يخفى علي بعض كلامها؛ تجادل في زوجها، أنزل الله تعالى: رسم>
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا قرآن>
رسم> متن_ح>
رسم> فأخبر تعالى بأنه سمع صوتها وشكايتها، عائشة اسم> إلى جنبها أو قريب منها يخفى عليها كلامها أو بعضه.
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قرآن>
رسم> فالجواب أن نقول: إننا نثبت السمع والبصر، وننزه الله -تعالى- عن مشابهة المخلوق في شيء من ذلك، فبين سمعه وبصره فرق كبير .. بينه وبين سمع المخلوق، فالمخلوق لا يبصر ما وراء الجدار أو الساتر، الله -تعالى- لا يستر بصره حجاب، بصره يرى كل شيء ولو كان دونه المخلوقات، ونحوها، فلا يستر بصره شيء، بخلاف المخلوق فإنه لا يبصر إلا ما كان مقابلا له، كذلك أيضا المخلوق سمعه محدود، إنما يسمع القريب ولا يسمع البعيد، المخلوق أيضا لا يسمع صوتين في وقت واحد ويميز بينهما؛ بل الأصل أنه إنما يسمع صوتا واحدا، ويخفى عليه الصوت الثاني فلا بد أن يستفسر.
ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً قرآن>
رسم> يعني خفاء وقال عن زكريا اسم> .