المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح سلم الوصول وأبواب من كتاب التوحيد
من أعمال الشرك
أنواع الزيارة للقبور
ثم إن الله -تعالى- قد أخبر بأن كلامه لا يحصى، ولهذا قال الناظم:
| جل كلامــه عـن الإحـصـــاء | والحصر والنفـــاد والفنــــاء |
| لو صـار أقلامـا جـميع الشــجر | والبحر تلقـى فيـه سـبعة أبحــر |
| والخلـــق تكتبــه بكـــل آن | فنت وليس القـول منــه بـفــان |
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا قرآن>
رسم> البحار بحار الدنيا التي تشاهدون، والتي قد تغطي أكثر من ثلاثة أرباع الأرض أو نحوها؛ لو كانت مدادا يعني: حبرا، وأضيف معها سبعة أمثالها، فكتب بها كلها؛ نفدت هذه البحار، ولا ينفد كلام الله، لو كُتب بها كلام الله، والآية الثانية في سورة لقمان: رسم>
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ قرآن>
رسم> يمده؛ يجعله مدادا: رسم>
مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُر قرآن>
رسم> يعني: مثله سبع مرات: رسم>
مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ قرآن>
رسم> أي: لو كان جميع شجر الدنيا من أولها إلى آخرها أقلاما، ولو كانت بحار الدنيا ومثلها معها سبع مرات لو كانت مدادا، يعني: حبرا، فكتب بتلك الأقلام، وكتب بذلك المداد لتكسرت الأقلام وفنيت، ولفنيت البحار، وكلام الله -تعالى- ليس بفان، وكيف يفنى وليس له بداية ولا نهاية، والخلق لهم بداية ونهاية؟!