موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
بيان أن التفسير الغالب عليه المراسيل
بيان أن التفسير الغالب عليه المراسيل
عدد المشاهدات
()
ومعلوم أن المنقول في التفسير أكثره كالمنقول في المغازي والملاحم، يعني أكثر ما نقل في التفسير مثل ما نقل في المغازي، المغازي كتب فيها العلماء كثيرا، وكذلك الفتن والملاحم يقول الإمام أحمد اسم> ثلاثة أمور ليس لها إسناد: التفسير والملاحم والمغازي يعني أن أكثر الناس يروونها بدون إسناد، أما التفسير ففيه كثير روي بالأسانيد ولكن غالبه موقوف، فمثلا ابن جرير اسم> يرويها بالأسانيد وابن أبي حاتم اسم> يروي أثرا ثم يقول: وروي عن فلان وفلان وفلان مثل ذلك، كذلك أيضا المغازي كتب فيها علماء كمحمد بن إسحاق اسم> صاحب السيرة وكذلك موسى بن عقبة اسم> وغيرهم ممن كتبوا في المغازي وفي السيرة النبوية، في الغالب أن أكثرها نقل قد لا يتثبتون من الأحاديث فيأخذونها من أفواه الرجال، دون أن يقول ذلك الذي حدث بها: إني سمعته من فلان، فيذكرون المغازي والفتوحات؛ المغازي التي جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- والفتوحات التي في عهد الخلفاء الراشدين كفتح الشام اسم> وفتح العراق اسم> وفتح مصر اسم> وفتح اليمن اسم> وفتح المغرب والمشرق، غالبا أنها ليس لها أسانيد وإنما تروى بالنقل، فيقول الكاتب: حدث كذا وكذا اجتمع من القوم كذا وغزوا إلى كذا وأشباه ذلك.
كذلك الملاحم وهي الفتن التي وقعت بين الصحابة كالقتال الذي حدث في قصة قتل عثمان اسم> ووقعة الجمل ووقعة صفين ثم القتال الذي حصل في عهد ابن الزبير اسم> حتى قُتِلَ ثم وقعة الحرة وما أشبه ذلك، فالغالب أنها ليس لها أسانيد وإنما تروى بالتناقل بالنقل، ولا يزال الناس إلى الآن الملاحم وكذلك الوقائع والتاريخ إنما يعتمدون فيه على نقل واحد عن واحد.
يقول: ليس لها أي أصل أي ليس لها إسناد، الغالب عليها المراسيل، مثل ما يذكره عروة بن الزبير اسم> الذي يذكر كثيرا من الوقائع الشعبي عامر بن شراحيل اسم> من حفاظ التابعين والزهري محمد بن مسلم بن شهاب اسم> وموسى بن عقبة اسم> صاحب السيرة ومحمد بن إسحاق اسم> صاحب السيرة ومن بعدهم كيحيى بن سعيد الأموي اسم> والوليد بن مسلم اسم> والواقدي اسم> ونحوهم في المغازي إلا أن الواقدي اسم> واسمه محمد بن عمر اسم> غير ثقة يروي عنه كثيرون كمحمد بن سعد اسم> في الطبقات يعتمده في كثير من التراجم ولكن ضعفه في الحديث وضعفه في النقل وله كتاب مطبوع اسمه المغازي، وفيه قصص عجيبة طويلة يتعجب من وقوعها، يغلب أن فيها شيئا من المبالغة، ولو أنه يقول في أثناء بعضها: إننا نتحرى إننا نعتمد الصدق إننا نقول كذا وكذا، ولكن وقع فيها مبالغات تدل على أن فيها ما هو كذب.
مسألة>
-34-