موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
فوائد علم أصول التفسير
فوائد علم أصول التفسير
عدد المشاهدات
()
وذكر أنها تعين على فهم القرآن؛ لأن القرآن أنزل ليعمل به . ومن المعلوم أن العمل به يتوقف على فهمه، على فهم معانيه، ومعرفة دلالاته. والإنسان الذي لا يفهم لا يدري كيف يعمل. فمثلا لو سمعه إنسان أعجمي فإنه لا يدري ما معناه، ولا يمكن أن يطبقه، ويعمل به حتى يبين له بلغته التي يفهمها. فالقواعد التي تعين على فهمه مما يعتنى بها. وكذلك على معرفة تفسيره ومعانيه. فالتفسير الإيضاح، والمعاني المحتويات.
وكذلك التمييز في منقول ذلك ومعقوله. يعني أن المفسرين كثيرا منهم فسروه بالمعقول، يعني اقتصروا على ما يفهمونه دون أن يذكروا شيئا من النقول. إنما يعتمدون على فهمهم. منهم من المعتزلة صاحب الكشاف الذي هو الزمخشري اسم> إلا أنه في آخر .. سورة يذكر بعضا من حديث موضوع. الحديث الذي رواه أو روي عن أبي بن محبوب اسم> في فضائل السور. ومنهم أبو السعود اسم> تفسيره أيضا تفسير بالرأي لا يذكر فيه أيضا شيئًا من المنقول.
وأما الذين يذكرون المنقول كابن جرير اسم> وابن أبي حاتم اسم> وابن كثير اسم> وكذلك السيوطي اسم> في الدر المنثور، وكذلك الشوكاني اسم> فهؤلاء يفسرونه بالمنقول غالبا.
فالتمييز في منقول ذلك ومعقوله مما يهم المسلم في معرفة كتاب الله تعالى، فإن تلك المعقولات فيها حق وباطل. لا بد من التمييز بين الحق وبين أنواع الأباطيل. كيف يميز بين ذلك بفهمه وبما يقرؤه؟ والتنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل. الدليل الذي يعتبر فاصلا مميزا بين الأقاويل.
ذكر أن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث والثمين ، والباطل الواضح، والحق المبين. منها الذين يذكرون الأسانيد يسلمون من العهدة كابن جرير اسم> وابن أبي حاتم اسم> وأما الذين يذكرونها بدون أسانيد أو يذكرونها بأسانيد ضعيفة فإنهم يوقعون القارئ في حيرة، وربما أضلوه، وربما وقع في العمل بالأكاذيب ونحوها. وسيأتي ذكر بعضهم.
مسألة>
-3-