المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
الخلاف بين السلف في التفسير
اختلاف التنوع صنفان
يقول: وأمثال هذه الخرافات التي تتضمن تارة تفسير اللفظ بما لا يدل عليه بحال لمعنى بعيد؛ فإن هذه الألفاظ لا تدل على هؤلاء الأشخاص، بل عامة للمؤمنين. قوله: رسم>
وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا قرآن>
رسم> نعت للذين معه. ( الذين معه ) يعني مع محمد اسم> كلهم أشداء، لم يقل: شديدا، رحماء، لم يقل: رحيما، تراهم، لم يقل: تراه.
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ قرآن>
رسم> لا يجوز أن يكون كل منها مرادا به شخص واحد.
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا قرآن>
رسم> لم يقل: والذي آمن، لو كان علي اسم> لقال: والذي آمن، وقال: والذي يتصدق وهو راكع، لو أريد بها علي اسم> وحده لقيل: والذي آمن. وقول بعضهم: إن قوله: رسم>
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ قرآن>
رسم> أريد بها أبو بكر اسم> وحده. هذا قد يكون قريبا أنها نزلت في أبي بكر اسم> ؛ لأنه قال: رسم>
وَصَدَّقَ بِهِ قرآن>
رسم> ولم يقل صدقوا به، ولكن مع ذلك هي عامة. وكذلك قوله: رسم>
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ قرآن>
رسم> أريد بها أبو بكر اسم> والصواب أنها عامة.