المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
أحسن طرق التفسير
قول ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه وشرحه
قد تقدم أن شيخ الإسلام رحمه الله ذكر أن تلك الاختلافات فيما بينهم إنما هو ليس اختلاف تضاد، اختلاف يسمى تنوعا، أي: أنواعا من الكلام داخلة تحت معنى واحد، والدليل عليه أن ابن جرير اسم> عندما يحكي تلك الأقوال يجمع بينها؛ فيقول إن هذه جائزة، جائز أن يكون كذا، وجائز أن يكون كذا، فإن منهم من يعبر عن الشيء بلازمه أو نظيره، وقد تقدم أمثلة لذلك، قد يعبر عنه بلازمه أو بنظيره،؛ يعني: بما هو مشبه أو مشابه له أو بما هو نوع منه أو نحو ذلك.
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ قرآن>
رسم> ذكر اختلافهم في القنطار المذكور في قول الله تعالى: رسم>
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ قرآن>
رسم> وفي قوله تعالى: رسم>
وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا قرآن>
رسم> فعباراتهم تدل على أن القنطار هو المال الكثير ولا حاجة إلى تقديره بعدد مُبَيَّن مما يدل على أن هذا جائز، أن يعبر عنه بنظيره أو بلازمه أو بجزء منه. ومنهم من ينص على الشيء بعينه؛ يعني منهم من يعبر بلازمه ، ومنهم من يعبر بنظيره، ومنهم من ينص عليه بعينه ، والكل بمعنى واحد في كثير من الأماكن، فليتفطن اللبيب لذلك والله الهادي.
فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ قرآن>
رسم> وأكثرهم على أنه يكفي في النسك شاة، وبعضهم من قال: لا. بل لا بد من بدنة، وبعضهم فسر النسك بأنه العمرة أو العبادة في قوله: رسم>
فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ قرآن>
رسم> والذين فسروه بالدم استدلوا بقوله تعالى: رسم>
قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي قرآن>
رسم> أي أن النسك هو العبادة، وقيل هو الذبح، هذا مثال.
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ قرآن>
رسم> ما استيسر من الهدي قال بعضهم: شاة، وقال: بعضهم بدنة، ولكن كأن هذا أيضا تمثيل، أي: مثالا لما استيسر من الهدي.