المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
أحسن طرق التفسير
قول ابن عباس: التفسير على أربعة أوجه وشرحه
ثم ذكر بعد ذلك من لم يجد التفسير في الوحيين في القرآن والسنة، يقول: وأحيانا إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة فأين نأخذه؟ يقول: رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة رضي الله عنهم. وقد تقدم أن الصحابة رضي الله عنهم تلقوا الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وتعلموا الآيات ثم تعلموا العمل بالآيات. تعلموا العمل بهن، وتعلموا أيضا من النبي صلى الله عليه وسلم المعاني، كما تقدم عن عبد الله بن حبيب السلمي اسم> قال: حدثنا الذين يقرئوننا عثمان بن عفان اسم> وعلي بن أبي طالب اسم> وغيرهما؛ أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها، قال: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. فهذا دليل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم المعاني كما يعلمهم الألفاظ.
وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ قرآن>
رسم> وأخبر تعالى بأن الذين يتخبطون في الحلال والحرام أنهم مخطئون؛ لقوله: رسم>
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ قرآن>
رسم> .
وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ قرآن>
رسم> فهم أورع الناس وأتقى الناس؛ فلا جرم علَّمهم الله تعالى وفتح عليهم، وكل من أصلح عمله؛ فإن الله تعالى يصلح قوله.