المكتبة الصوتية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب الإيمان من مختصر صحيح مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليَّ أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق متن_ح>
رسم> .
لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق متن_ح>
رسم> وهذا في عهد علي اسم> يقول: رسم>
عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم ألا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق متن_ح>
رسم> .
وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا قرآن>
رسم> أي: آووا النبي وصحابته ونصروهم، وكذلك قال تعالى: رسم>
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ قرآن>
رسم> يعني: الأنصار، فمن أحبهم فما أحبهم إلا لإيمانهم ولنصرتهم؛ ما أحبهم إلا لأعمالهم الصالحة. كذلك أيضا علي اسم> رضي الله عنه فإنه من السابقين الأولين؛ أول من أسلم من الصبيان، ثم وازر النبي صلى الله عليه وسلم وثبت أنه قال: رسم>
أنت مني بمنزلة هارون اسم> من موسى اسم> غير أنه لا نبي بعدي متن_ح>
رسم> وله الفضل الكبير، ولكن قد اعترف رضي الله عنه بأن أبا بكر اسم> أفضل منه، ثم يليه عمر اسم> أفضل منه هكذا اعترف.
مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قرآن>
رسم> هؤلاء هم الصحابة الذين قاتلوا المرتدين وصفهم كلهم بأنهم يحبون الله، وأن الله تعالى يحبهم، وإذا أحبهم الله فإننا نحبهم، ومن أبغضهم فإنه منافق وكافر؛ وذلك لأنه أبغض حملة الشرع، أبغض حملة القرآن، أبغض السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، أبغض الذين نصروا الله ونصروا رسوله، وإذا أبغضهم فقد تنقص الشريعة، وتنقص حملتها فبذلك يكون منافقا؛ فمن أبغض الصحابة وحقد عليهم فقد أبغض الله، ومن أبغض الله فإنه منافق.